زيارة تبون والإجراءات المعلن عنها تخفف من غضب السكان رغم أن فرق الحماية المدنية لولاية المدية تواصل القيام بعمليات استطلاعية لتقديم يد العون والمساعدة لسكان المنطقة، وتوفير طاقم من الأطباء الأخصائيين النفسانيين التابعين لقطاع الحماية المدنية من أجل مساعدة الضحايا الذين تعرضوا لصدمات نفسية جراء الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة. وهذا منذ الوهلة الأولى عند حدوث الهزة الأرضية التي كانت في حدود الساعة 00 سا و54 د من صبيحة يوم الأحد لايزال سكان الميهوب والمناطق المجاورة يعيشون هاجس الزلزال، خاصة مع تواصل الهزات الارتدادية بين الفينة والأخرى. ويفضل بعض السكان المبيت خارج البيوت، فيما يفضل آخرون التنقل الى الأهل والأقارب في أماكن أخرى. من جهة أخرى خففت الزيارة التي قام بها أول أمس وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، إلى دائرتي تابلاط والعزيزية من غضب السكان بعد أن بلغ بهم التذمر حدا كبيرا في ظل تقاعس السلطات المحلية عن توفير المساعدات في مثل هذه الأزمات. الوزير تبون حل بالمدينة للوقوف على درجة الأضرار المادية التي ألمّت بسكان المنطقة رفقة والي ولاية المدية مصطفى لعياضي، وكانت للوزير معاينة للهياكل العمرانية والسكنات الاجتماعية والفردية المتضررة. كما جمعه لقاء مع مواطني البلدية والمناطق المجاورة لها في الثانوية الجديدة حيث استمع إلى انشغالاتهم، ليعرب في تدخله عن أنّ الزيارة تأتي تضامناً معهم بهدف الاطمئنان عليهم، مؤكّدا على مصالح المراقبة التقنية للبناء للجهات الثلاث (شرق، وسط وغرب) بالتعاون فيما بينها وفق وتيرة سريعة لإحصاء البنايات المتضررة وتصنيف درجة الأضرار بها لتقديم المساعدة للمواطنين والتكفل بهم وفق الأولويات. كما دعا إلى تفعيل فرق مشتركة طبية ونفسية لتقديم الدّعم للمتضررين حتى يتجاوزوا الصدمة. إضافة إلى تخصيص 500 إعانة موجهة لبناء سكنات ريفية جديدة و400 إعانة موجهة للترميم بمبلغ 700.000 دج للوحدة، كما طلب بإعداد تقرير شامل من طرف المصالح المشتركة (الولائية والبلدية) لكلّ الاحتياجات قصد دراستها على مستوى الحكومة لتخصيص ميزانية إضافية للمنطقة تكون دعما لتحقيق التنمية بها.