تمكنت مصالح الشرطة بمدينة سور الغزلان الواقعة على بعد حوالي 35 كلم جنوب عاصمة ولاية البويرة من تفكيك شبكة دولية متكونة من 36 فردا مختصة في تهريب السيارات و تزوير وثائقها القاعدية من بينها سيارات الجاغوار و القولف و المرسيدس وغيرها. حيثيات القضية تعود إلى شهر ديسمبر من السنة الماضية أين وردت مصالح الأمن معلومات دقيقة تفيد بوجود شبكة إجرامية تحاول إغراق السوق الوطنية بالمركبات المهربة و التي تفتقر إلى ملفات قاعدية تنشط على مستوى ولايات الوسط بما فيها ولاية الجزائر العاصمة تتكون من 36 عنصرا من بينهم أفراد يحملون جنسيات أجنبية مختلفة تم توقيف 10 متهمين منهم تراوحت أعمارهم ما بين 25 و 60 سنة وقد تمكنت مصالح الشرطة و في ظرف وجيز من حل لغز العصابة الإجرامية الخطيرة التي كانت تقوم بتزوير الملفات القاعدية الخاصة بالسيارات السياحية و التجارية من مختلف الأنواع كسيارات المرسيدس ، القولف، البيام و حتى الجاغوار ليتم إعادة بيعها من جديد على أنها مركبات وثائقها سليمة عبر مختلف الأسواق المخصصة لبيع المركبات كسوق تجلابين بولاية بومرداس، سوق البويرة و وسق السيارات بولاية سطيف و العاصمة و غيرها . واستنادا إلى تصريح محافظ الشرطة السيد بلعباس محمد اعراب رئيس امن دائرة سور الغزلان فان عملية تفكيك هذه الشبكة تمت على مرحلتين المرحلة الأولى تعلقت بقضية تهريب المركبات عبر المراكز الحدودية و هي القضية التي سمحت بحجز 27 مركبة من مجموع 45 مركبة مهربة 26 منها على مستوى 10 ولايات و مركبة واحدة تم حجزها من طرف امن العاصمة أما القضية الثانية فتتعلق بالتزوير و استعمال المزور في محررات إدارية رسمية وسمحت بحجز هي الأخرى 38 مركبة اغلبها مركبات متنازع عليها قانونيا و مجردة من الوثائق أين حاول أفراد العصابة بتسوية وثائقها بطريقة غير قانونية وبتواطؤ بعض الموظفين الإداريين على مستوى مصالح الدوائر و البلديات . العملية النوعية التي أشرفت عليها مصالح الشرطة بولاية البويرة سمحت بحجز 65 مركبة اغلبها مركبات جديدة وفاخرة من مختلف الماركات العالمية تحمل ترقيم العديد من الولاياتالجزائرية تراوحت قيمة كل واحدة منها ما بين 60 مليون و المليار سنتيم كان أصحابها على صدد تسويقها عبر مختلف ولايات الوطن وذلك بعد تزوير ملفاتها القاعدية أو كما تعرف عند العامة بالسيارات "المدقوقة" و التي كانت محل تهريب دولي أو لا تتوفر على وثائق إدارية علما أن التحقيقات الأمنية تعكف على تحديد هوية بقية المتهمين وإصدار مذكرات بحث في شأنهم هذا في الوقت الذي تم فيه تقديم عناصر الشبكة الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سور الغزلان. تجدر الإشارة إلى أن فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية سبق لها و أن قامت بتفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات باستعمال التزوير في الوثائق الإدارية للهيئات الخاصة بحركة المركبات متكونة من 30 من بينهم رعيتان أجنبيتان، فرنسي وتونسي، بالإضافة إلى موظفين من مختلف القطاعات: الجمارك، الولاية، الدائرة، البلدية وهي شبكة مختصة في تهريب المركبات السياحية من نوع "بيجو 406" من الدول الأوروبية إلى البلد المجاور تونس، ومن ثم تهريبها عبر الحدود الجزائرية إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية بعدها تقوم بتزوير ملفاتها القاعدية وإيداعها بمختلف المصالح الادارية عبر ولايات الوطن .