إعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني، اليوم الجمعة، إنعقاد المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو "مرحلة جديدة هامة من التاريخ المجيد للشعب الصحراوي الأبي على درب إستعادة حقوقه المشروعة" مجددا تضامن الجزائر حكومة و شعبا مع القضية الصحراوية. وعلى هامش المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو المنعقد بمخيم الداخلة تحت شعار /قوة تصميم و إرادة لفرض الإستقلال و السيادة/ وجه الطيب زيتوني في كلمة بالمناسبة للمؤتمرين رسالة تضامن بإسم الحكومة و الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي الشقيق و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مؤكدا أن إنعقاد هذا المؤتمر الإستثنائي يمثل "مرحلة جديدة هامة من التاريخ المجيد لهذا الشعب الأبي على درب إستعادة حقوقه المشروعة". وقال زيتوني " نغتنم هذه الفرصة السانحة لننحني أمام روح المناضل البطل المرحوم محمد عبد العزيز، الذي ترك بصمته في كفاح الشعب الصحراوي، حيث كان رجل وحدة و تمكن من الحفاظ على لحمة شعبه و الذود عن تماسك قيادته السياسية و هي جبهة البوليزاريو". كما وصف الطيب زيتوني، الرئيس الراحل، محمد عبد العزيز، ب"المقاتل الذي خاض المقاومة بدون هوادة لإسترجاع الشعب الصحراوي حريته دون أن يحيد عن الدرب الذي سطره مؤسسو جبهة البوليزاريو وظل في الوقت نفسه رجل سلام وفق في تقديم كل الفرص للحوار و التفاوض". و أوضح وزير المجاهدين بأن "جبهة البوليزاريو بقيادة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز قد إكتسبت من الشرعية و الإعتراف ما مكنها من فرض نفسها على الساحة الدولية كممثل وحيد و شرعي للشعب الصحراوي و تمثيلها لعدالة و كفاح هذا الشعب المتمسك بحقوقه التاريخية". وأكد ممثل الوفد الجزائر بالمؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو بأن النجاحات المتعددة على الصعيدين السياسي و القانوني التي تحققت على مستوى الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي و منظمات إقليمية و دولية أخرى فضلا على إعتراف عدة دول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية " لتؤكد عدالة كفاح الشعب الصحراوي و شرعية و مطالبه". وإعتبر أن هذه الإنجازات من خلال التضامن الذي تحظى به هذه القضية على المستوى الدولي، تمثل "مكتسبات ثمينة" تعمل قيادات البوليزاريو على الحفاظ عليها وتحصيلها معتمدة في ذلك على الحكمة المعهودة لشعب الصحراء الغربية على تمسكه بالوحدة و السلام والحرية و هو "ما تتطلع إليه الجزائر و تتقاسمه مع العديد من أصدقاء الشعب الصحراوي عبر العالم في هذا الظرف الحاسم". وحمل زيتوني المجموعة الدولية و الأممالمتحدة ومجلس الأمن على وجه الخصوص مسؤولية إستكمال مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية و الذي "لا يتحقق دون ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير بكل حرية من خلال إستفتاء حر و نزيه طبقا لعقيدة الأممالمتحدة و الشرعية الدولية في هذا الشأن". وقال زيتوني "إن حضورنا بينكم اليوم " يؤكد مجددا تضامن الشعب و الحكومة الجزائرية مع شعب الصحراء الغربية في هذه الظروف المصيرية و يمنحنا الفرصة أيضا لتأكيد تمسك الجزائر بمبدأ الشعوب في تقرير مصيرها". وأشار بأن هذا الموقف الثابت يدعمه مسعى المجموعة الدولية و الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي ضمن كل قراراتها بما فيها الصادرة حديثا و التي تؤكد بكل وضوح بأن قضية الصحراء الغربية هي "مسألة تصفية إستعمار لا تتم تسويتها إلا من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير طبقا لمبادئ و أهداف ميثاق الأممالمتحدة و قواعد القانون الدولي". للاشارة إنطلقت صباح اليوم الجمعة بمخيم ولاية الداخلة للاجئين الصحراويين فعاليات المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو لإنتخاب الرئيس الجديد للشعب الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليزاريو خلفا للرئيس الراحل محمد عبد العزيز.