نفت الحركة التي يقودها الداعية فتح الله غولن من مقرها في الولاياتالمتحدة تورطها في المحاولة الانقلابية أمس ضد الرئيس التركي طيب رجب طيب أردوغان. وقال التحالف من أجل القيم المشتركة الذي يتزعمه غولن الخصم اللدود لأردوغان "ندين أي تدخل عسكري في السياسة الداخلية لتركيا". وأضاف البيان أن "تصريحات الدوائر المؤيدة لأردوغان بشأن الحركة غير مسؤولة تماما". وكان أردوغان قد اتهم الداعية -المقيم منذ 1999 في منطقة جبلية بولاية بنسلفانيا شمال شرق الولاياتالمتحدة- بالوقوف خلف الانقلاب. وأعلن الرئيس التركي أنه "انقلاب شاركت فيه أيضا الدولة الموازية" في إشارة إلى حركة غولن. وتابع غولن في بيان من فقرتين "أندد بأشد العبارات بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا"، مؤكدا أنه "ينبغي الفوز بالحكم من خلال عملية انتخابية حرة وعادلة". وجاء في البيان "أدعو الله من أجل تركيا، من أجل المواطنين الأتراك، ومن أجل جميع الموجودين حاليا في تركيا، أن تتم تسوية هذا الوضع بصورة سلمية وسريعة". وغولن حليف سابق لأردوغان ويدير من الولاياتالمتحدة شبكة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والشركات تحت اسم "خدمة" وقد أصبح الخصم الأول للرئيس أردوغان منذ فضيحة فساد كشفت أواخر عام 2013. ومنذئذ، يتهم أردوغان غولن بإنشاء "دولة موازية" للإطاحة به، وهو ما ينفيه أنصار الداعية.