أشارت تقارير عربية إلى أن عدة أسباب دفعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمقاطعة القمة العربية السابعة والعشرون التي انطلقت أشغالها اليوم بالعاصمة الموريطانية نواكشوط. و التي تركز في مباحثاتها على النزاعات القائمة في العالم العربي. ورغم تركيز الإعلام المصري على التأكيد بأن المانع الذي جعل السيسي يغيب عن هذه القمة راجع بالأساس لوجود مخطط لإغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة الموريتانية نواكشط ، وأشارت تلك التقارير بأن الأمر يتعلق بنصيحة استخباراتية تخص ملاحظات بشأن الإجراءات الأمنية "الهشة" لحماية الزعماء العرب خلال انعقاد القمة العربية. إلاّ أن تقارير عديدة رجحت أن يكون الرفض الواضح من قبل عدة دول عربية لمقترح السيسي بتشكيل قوة عربية موحدة للتدخل في النزاعات حال دون مشاركةته وهو ما أفادته به وزارة خارجيته بأن الجزائر تتحرك على مستوى عدة دول عربية من اجل بلورة موقف وسط إزاء الكثير من القضايا المطروحة ، فضلا عن التحفظات القائمة في العلاقات بين القاهرةوالجزائر. فرغم الزيارات المتبادلة ورسائل المجاملات ، فإن مشاركة السيسي كانت ستصطدم بلاءات الجزائر بشأن عدة مقترحات سعى السيسي لتمريرها أبرزها قوة عربية للتدخل ، وهو الملف الذي ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا ، كون الدستور الجزائري يمنع اي دور للجيش خارج الحدود.