حاول رب عائلة الانتحار أمام مقر الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس بصب البنزين على جسده لإقصائه من عملية إعادة الإسكان التي طالت صبيحة السبت الفارط زهاء 1000 عائلة من قرية الشوك ببلدية جسر قسنطينة. تجمهرت عشرات العائلات المقصاة من قرية الشوك بجسر قسنطينة أمام مقر الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس احتجاجا على الإقصاء الذي طال قرابة ال700 عائلة من مجمل 1700 عائلة كانت تقطن الحي القصديري قرية الشوك ببلدية جسر قسنطينة يوم السبت الفارط ضمن المرحلة الثالثة من العملية الواحدة والعشرين للترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر، حيث شهد مقر دائرة بئر مراد رايس أمس عدة انزلاقات بعد أن تجمهرت العشرات من العائلات مطالبة بحقها في السكن والرد على طعونها في أقرب الآجال، لاسيما أن السلطات حسب المعنيين كانت قدر صرحت خلال تهديم أكواخهم بأن الرد على الطعون سيكون بعد يومين وهو ما أثار غضبهم. وشهدت الاحتجاجات محاولة انتحار رب عائلة بسكب البنزين على جسده مهددا بإضرام النار في حال لم تتم تسوية وضعيته، الأمر الذي خلف حالة من الرعب والهلع وسط النساء والأطفال الذين كانوا هناك، قبل أن تتدخل مصالح مكافحة الشغب التي حاصرت الدائرة للسيطرة عى الوضع. واتهمت العائلات لجنة الحي بالتلاعب بالملفات وإدراج أشخاص غرباء في قائمة المرحلين مقابل رشاوى قدرت ب70 مليونا على حسابهم، مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل. للإشارة فإن والي العاصمة كان قد صرح خلال ندوة صحفية عقدها بالموقع السكني الجديد لسيدي سليمان بالخرايسية بداية الأسبوع بأن عدد الطعون المودعة منذ انطلاق عمليات إعادة الإسكان في جوان 2014 قد بلغ قرابة ال12 ألف طعن، تم رفض 10 آلاف منها لعدم أحقية أصحابها في السكن.