أخطرت وزارة الشؤون الخارجية، السلطات الفرنسية عن طريق القنوات الدبلوماسية ب«استهجانها" للتصرف "اللامسؤول" للصحافي "جدعون كوتس"، العضو في الوفد الرسمي للوزير الأول الفرنسي خلال زيارته في أفريل الماضي، والذي نشر تقريرا عن الجزائر في صحيفة صهيونية. أوضح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن المسمى جدعون كوتس منحت له تأشيرة "صحافة" بصفته صحافي "يحمل جنسية فرنسية وحامل لجواز سفر فرنسي ويعمل لحساب مجلة فرنسية تصدر بفرنسا"، بعد أن ورد طلب اعتماده من رئاسة الحكومة الفرنسية ضمن الوفد الصحافي المرافق للوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، أثناء زيارته للجزائر يومي 09 و10 أفريل 2016، في إطار الاجتماع الثالث رفيع المستوى للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية، مضيفة أن صلاحيات هذه التأشيرة تتعلق "حصريا بتغطية زيارة مانويل فالس إلى الجزائر لا غير"ونظرا إلى كون الصحافي "لم يلتزم" بالموضوع الذي اعتمد من أجله، حيث مارس نشاطا صحافيا "غير مرخص به" من قبل مصالح وزارة الخارجية، من خلال تعاطيه مع قضايا لا صلة لها مع زيارة الوزير الأول الفرنسي، ونشر موضوعات في صحف غير التي اعتمد من أجلها، وعليه أكدت وزارة الخارجية في ردها على سؤال كتابي للنائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، أنه "تم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانزلاقات"، كما "تم إخطار السلطات الفرنسية عن طريق القنوات الدبلوماسية" ب«استهجاننا لهذا التصرف"، الذي وصفه لعمامرة في رده ب«اللامسؤول" لصحافي عضو في الوفد الرسمي للوزير الأول الفرنسي. وأوضح وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن مصالحه تدرك تماما "حساسية" موضوع تعاطي الإعلام الأجنبي مع الوضع في بلادنا، وتتكفل بهذه الملفات ب«كثير من الحزم والتدقيق"، وهذا ب«التنسيق الكامل مع مختلف المؤسسات الوطنية المختصة". من جهة أخرى، أشارت وزارة الخارجية إلى أنه اعتبارا لما "تمليه المعاملات وتقتضيه الأعراف الدبلوماسية"، جرت العادة على "تبسيط" إجراءات منح التأشيرة للفرق الصحافية المرافقة لهذه الشخصيات السامية "وعدم رفضها إلا في حالات نادرة واستثنائية"، مؤكدة أنه "لم نسجل إلا حالات قليلة جدا انحراف صحافيين وعدم التزامهم بالتراخيص الممنوحة لهم".