وحدات عسكرية تُجهض عدّة محاولات لتهريب الوقود نحو تونس والمغرب أعلنت عناصر الجيش الوطني الشعبي حالة الاستنفار على مستوى المسالك الحدودية السرية والممرات الصحراوية في الجنوب لتعقب بارونات التهريب التي كثفت من محاولات التسلل إلى التراب الوطني في الآونة الأخيرة، رغم التأهب العسكري المفروض على طول الشريط الحدودي. وتلّقت وحدات الجيش المرابطة على الحدود مع تونس وليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا والمغرب تعليمات صارمة بالحزم وسرعة التدخل في مواجهة أي عملية أو محاولة تهريب وتلقت تعليمات بإطلاق النّار الفوري على العناصر المشبوهة، التي لم تستجب للتحذير الأول، وكذا تدمير العربات المشبوهة. وعادت حركية الإرهاب والتهريب، بشكل لافت، بالمناطق الحدودية الجزائرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قياسا بالعمليات التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي للقضاء على عناصر إرهابية، إلى توقيف المهربين ومصادر المواد المهربة. وتمكنت مفارز للجيش أمس الأول من توقيف أربعة مهربين بكل من برج باجي مختار وعين ڤزام. فيما تم توقيف ثلاثة تجار مخدرات وحجز أزيد من 3 قناطير من الكيف المعالج إثر عملية مشتركة بين مفرزة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بوهران، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح المصدر أنه "في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من برج باجي مختار وعين ڤزام بالناحية العسكرية السادسة، يوم أول أوت 2016، أربعة مهربين وحجزت سبعة أجهزة كشف عن المعادن وثلاث مطارق ضغط وثلاثة مولدات كهربائية و650 غرام من الديناميت ومعدات تفجير وأربع دراجات نارية". وفي عملية مشتركة بين مفرزة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بوهران بالناحية العسكرية الثانية، "تم توقيف ثلاثة تجار مخدرات وحجز ثلاثة قناطير و30 كيلوغرام من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام في سيارة سياحية. فيما ضبط عناصر حرس الشواطئ لمرسى بن مهيدي بولاية تلمسان كمية أخرى تقدر ب 41 كيلوغرام. كما أحبطت وحدات حرس الحدود والدرك الوطني لولاية تلمسان عدة محاولات تهريب لأزيد من 5600 لتر من الوقود، بالإضافة إلى 500 وحدة من التبغ". كما اعترضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالوادي بالناحية العسكرية الرابعة، "مهربين على متن شاحنة محملة ب 11304 وحدة من مختلف المشروبات. فيما أوقفت مفرزة أخرى بإليزي أربعة مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة". وتعزز عمليات إحباط تهريب المواد الغذائية والوقود. الصلات المباشرة بين مجموعات إرهابية ومهربين، يتمركزون خلف الحدود الجزائرية، ويتحركون عبرها، بحثا عن منافذ تسلسل لا تشملها التغطية الأمنية. وأفادت بعض مجموعات المهربين، الذين رجعوا أدراجهم أمس في تهريب الوقود والعجائن التونسية، أن الإجراءات الأمنية كثفت إلى أبعد الحدود وهو ما اضطرهم لترك بضائع على نقاط التماس التونسية لتجنب حجزها أو إلقاء القبض عليهم، وقد تراجعت كل مواكب المهربين أمس المحملة بالوقود والشيفون والعجائن والمكسرات بين تونس والجزائر، وفضلت البقاء في المخازن، بالنظر إلى تكثيف الدوريات البرية والطلعات الجوية والتفتيش الصارم على مستوى الحواجز الأمنية من شمال تبسة في الونزة إلى سكياس ونڤرين وفركان على الحدود مع وادي سوف.