أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن العيادات الجوارية ولسنوات طويلة لم تؤد دورها والوظيفة الخاصة بها على ما يرام مما تسبب في نفور المريض منها، لكن مع التغييرات الجديدة ستتحول الخارطة الصحية وتكون الوجهة نحوها خاصة في ظل توفر الاستقبال الجيد والعمل الطبي المميز بتكاليف أقل ومسافة أقصر. وصرح بأن قطاع الصحة في الجزائر يرقى إلى مستوى قطاع الصحة في الكثير من الدول، مشيرا إلى جملة الإجراءات الهادفة إلى تحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطن. ودعا كل الإطارات الطبية والعاملين في مؤسسات القطاع الصحي إلى ضرورة تقديمها خدماتها على أكمل وجه. زيادة على هذا تطرق الوزير إلى أهمية الإعلام وتقديم المعلومة للمواطن وحتى دور الإعلام في كشف الحقائق مع احترام كرامة المريض. وفي زيارة فجائية للوزير إلى مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، لاحظ أن الكثير من النقاط لم تطبق وأمر بضرورة تعاقد المستشفيات مع مؤسسات الأمن بعد ما لاحظه في المستشفى من كثرة مرافقي المرضى، لذا وجب تكوين أعوان يهتمون باستقبال المريض وتأسف للاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء من مرافقي المرضى، وطلب منهم التعامل مع الأطباء بسلوك حضاري ورزين. وأشار كذلك إلى تكوين أزيد من 20 ألف عون شبه طبي تم تخرج 9000 عون هذه السنة والعام القادم يتخرج حوالي 12000 وهي سابقة منذ الاستقلال. وعبر عن رضاه فيما يخص المجال الصحي بولاية سطيف، وقال إن الولاية ستستفيد من مركز جهوي لجراحة القلب، ودعا الأطباء إلى ضرورة التكفل التام بالمرضى وعدم تحويلهم الى مراكز وعيادات خاصة، مؤكدا أنه حدد لجنة تفتيش وزارية هامة بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسبب تحويل المرضى لأنه إذا اقتنع المواطن بأنه لا حاجة له بالذهاب إلى المستشفى لأن البديل موجود في عيادته الجوارية، وأن له ما يحتاج على غرار الطبيب المختص وتجهيزات الأشعة وكل ما يلزم لعلاجه فإنه من المؤكد أنه سيغير ذهنيته وتصبح وجهته قصد العلاج إلى المؤسسات الجوارية بدل المستشفى وفي هذه الحالة ستعرف منظومتنا الصحية قفزة نوعية.