كشفت مصادر مطلعة ل"البلاد" أن الجهات المختصة انتهت من إعداد تقرير أمني خاص من المرتقب أن يرفع إلى رئيس الجمهورية رئيس حزب الأفلان والوزير الأول عبد المالك سلال، يشرح فيها كل ما يجري من صراع داخلي يخص بيت أكبر حزب سياسي في الجزائر. ومن أهم نقاط التقرير أنه حذر من أي انزلاقات قد تعرفها بعض المناطق التي مازالت تخضع لمنطق العروشية. ومن أهم ما جاء في التقرير الأمني الأخير أن التطورات الأخيرة التي أصبح يعرفها حزب الأفلان وحرب التصريحات الإعلامية بين أطراف الصراع وكذا التجمعات المرخصة وغير المرخصة التي تعقدها قيادات باسم الحزب ببعض الولايات، كلها عوامل تتسبب يوما بعد يوم في زيادة الاحتقان بين مناضلي الحزب الواحد وبين منخرطي القسمة الواحدة، وبالتالي تلقائيا على مستوى المحافظات. وأخطر ما أشار إليه التقرير الذي سيرفع إلى السلطات العليا للبلاد كي تتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات قبل فوات الأوان،هو أن بعض الصراعات التي يعرفها الحزب مؤخرا جرت وقائعها على مستوى قسمات ومحافظات معروف عن مناضليها انتماءاتهم العروشية، لكون بعض الولايات لاتزال لحد الساعة تخضع لمنطق العروشية وصراعات بعض المناطق، التي يقطنها هؤلاء العروش لم تحل بعد، خاصة فيما يتعلق بالعقار الفلاحي، فما بالك زيادة على هذه المشاكل العالقة، نقل مشاكل حزب جبهة التحرير إلى هذه المناطق الحساسة، والمعروف عنها ومنذ الاستقلال، أنها مناطق صراع عروشي بامتياز.