عليوي: الإنتاج في وسط البلاد ضعيف وأحسن حالا في الشرق سيشهد إنتاج الحبوب لهذا العام تراجعا كبيرا غير مسجل منذ سنوات بانخفاض قدر بحوالي 40 بالمئة بالمقارنة مع العام الماضي، وهذا حسب ماكشف عنه الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي، الذي أشار إلى انخفاض محصول الحبوب في البلاد بنسبة 40 في المئة خلال موسم الحصاد الحالي، بعد أسوأ جفاف في عقود. وذكر عليوي أن الجفاف أثر على المناطق الجنوبية من البلاد على وجه الخصوص، بالنظر إلى ضعف البنية التحتية في تلك المنطقة واعتمادها على الزراعة، مشر إلى أن الإنتاج في المناطق الواقعة في وسط البلاد ضعيف، لكنه أفضل حالا في الشرق، بعد تسجيل مستوى إنتاج محلي ضعيف بلغ 3.77 مليون طن، العام السابق.وزاد حجم محصول القمح 14.3 في المئة، إلى أربعة ملايين طن في العام الذي قبله. من جهة أخرى، كانت قد انخفضت فاتورة استراد الجزائر، من القمح والقمح اللين الى مستوى قياسي بنسبة 29 بالمئة، خلال السداسي الأول من العام الجاري، حسب ما كشفت عنه المديرية العامة للجمارك، حيث كشفت الأرقام عن تسجيل فاتورة قدرت بما يقارب مليار و394 مليون دولار خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، بتراجع نسبته 29 بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي 2015، حيث سجلت مصالح الجمارك فاتورة بلغت أزيد من مليار و956 مليون دولار، وانخفاض الفاتورة عائد إلى إجراءات التقشف التي انتهجتها الدولة، بالإضافة إلى انتهاجها الشراء دون الإعلان المسبق، حيث يسهم ذلك في خفض الفاتورة وعدم المضاربة في السوق الدولية للحبوب بسبب الاعلان عن كميات كبيرة للشراء، حيث تكتفي بالإعلان عن الشراء بثلث الكمية وتشتري ثلاثة أضعاف عند فتح السوق، مما يجنب المضاربة في الأسعار وارتفاعها. وبخصوص الفاتورة المسجلة، أكد الخبير الاقتصادي إسماعيل لالماس في تصريحات سابقة "للبلاد" أن انخفاض الفاتورة المسجلة لا يمكن القياس عليه لعدة أسباب، أهمها أن تراجعها راجع لانخفاض الأسعار في السوق الدولية وليس بسبب نقص الكمية المستورة، والتي من الممكن أن تكون قد ارتفعت، حسبه، معتبرا أن تسيير ملف الحبوب يجب أن يكون وفق استراتيجية مثلما تم الإعلان عنه من قبل، لكن يلاحظ أنه في مجال برنامج التطوير الفلاحي أن الملايير صرفت لتحقيق غاية، وهي القضاء على فاتورة الإستراد، لكن الفاتورة الخاصة بالحبوب والقمح اللين تقدر بحوالي ثلاثة ملايير دولار سنويا في مادة إستراتيجية، وتراهن وزارة الفلاحة على زيادة الإنتاج من القمح والشعير إلى 6.7 مليون طن بحلول 2019 ضمن خطة لتقليص واردات الغذاء.