في حوار مطول مع قناة البلاد ضمن برنامح "لقاء خاص" الذي بثّ مساء الأحد 28 أوت 2016، تطرق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى ابو مرزوق لعدة محاور وقضايا على المستوى الفلسطيني و العربي و الإقليمي. موسى أبو مرزوق كشف لأول مرة عبر قناة البلاد بأن السلطات الجزائرية وافقت بشكل رسمي على إعادة فتح مكتب تمثيلي للحركة بالجزائر العاصمة، مؤكدا بأن السلطات الجزائرية راضية على أن يكون هنالك ل "حماس" تمثيل رسمي بالجزائر. موسى أبو مرزوق تحدث كذلك عن الملف الفلسطيني الداخلي المليء بالخلافات، حيث أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يخشى على منصبه من حركة حماس بل من دحلان لان هناك مشروع لاستبداله به. واضاف: هناك مساع جدية ومشروع تطرحه دول في هذا الاطار، موضحاً ان هناك من يطرح اولاً انجاز المصالحة الداخلية في فتح بين عباس ودحلان وعودة الاخير للجنة المركزية ومن ثم تحقيق المصالحة بين حماس وفتح واجراء الانتخابات، لكن "ابو مازن" يرفض هذا الطرح. ورداً على سؤال حول موقف حماس من دحلان وامكانية تحقيق المصالحة بينه وبين حماس اذا تسلم الرئاسة قال ابو مرزوق ان حماس من حيث المبدأ مع اي مصالحات تخدم شعبنا وتقدم على كل ما هو في صالح شعبنا. وبشأن المصالحة الفلسطينية، حمّل أبو مرزوق الرئيس محمود عباس مسؤولية تعطيلها، قائلاً انه لو توفرت الارادة السياسية لانجزها "ابو مازن" خلال 24 ساعة، لكنه لا يريد المصالحة آملاً في ان تفشل حماس في القطاع وتعود غزة الى حكم السلطة بشكل آلي ويتم الحاقها في الضفة دون اتفاق مشيراً الى ان دولاً عربية تدعم توجهه هذا. وتابع ان كافة الاوراق بيد الرئيس عباس سواء الدعوة لانعقاد المجلس التشريعي او الاطاري القيادي (لاجتماع خارج فلسطين) او تشكيل حكومة وحدة (تقوم بمهامها كاملة مع حل مشكلة موظفي حماس) والدعوة لانتخابات ،لافتاً الى ان "ابو مازن" كان يتوقع الا تشارك حماس بالانتخابات المحلية عندما دعا اليها لكن الحركة قبلت و"ستقبل المشاركة بأي انتخابات". وبخصوص الانتخابات الداخلية في حركة حماس والانباء التي تطفو على السطح من آن لآخر عن نية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عدم ترشيح نفسه مرة اخرى والتنحي، قال ابو مرزوق ان ما يتردد في الاعلام بهذا الخصوص غير صحيح لان الاعلام لا يعرف الية اجراء الانتخابات في حماس. واوضح انه ليس هناك في حماس احد يرشح نفسه وان هذا لم يحدث مطلقاً مبيناً ان من يقوم بالترشيح والانتخاب هو مجلس الشورى في الحركة وليس اي احد اخر. في الملف السوري، قال ابو مرزوق ان حركته لم تخرج من سوريا الا بعد ان ضغط على الحركة حتى تحدد موقفاً تجاه النزاع الداخلي في هذا البلد مضيفاً ان الحركة لم تكن تريد الانحياز لاحد. وتابع: رؤيتنا انه لا يمكن ان يكون هناك حل في الساحة السورية الا بالسياسة ونحن اعترضنا على الحل الامني لانه سيعقد المشكلة. وقال ابو مرزوق ايضاً: نحن لم نطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد ولم نصدر اي بيان معه او ضده. وبشأن التحاق حماس بالمحور التركي القطري السعودي والابتعاد عن ايران، قال: لسنا في محور، انما هناك علاقات ممتازة مع قطر وتركيا، ونسعى لعلاقات ممتازة مع السعودية والجميع، بما في ذلك ايران. ولم يخف ابو مرزوق ان الدعم الايراني انقطع سابقاً بسبب موقف الحركة من النزاع في سوريا. واضاف: نسعى لاستمرار هذا الدعم لان المقاومة بحاجة لمن يساندها، لكننا نرفض اي دعم مشروط وحماس لا تقبل الضغط عليها. وبشأن العلاقة مع مصر، قال أبو مرزوق أن العلاقة تمر بمراحل بين مد وجزر وان الحركة تسعى لعلاقات حسنة مع مصر دوماً معتبراً انه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كان وضع العلاقات لا بأس به، بل ان الحصار الذي كان مفروضاً على غزة في ذلك الحين كان "مقبولاً" على حد تعبيره.