تدمير قنبلتين تقليديتي الصنع خلال عملية تمشيط في قسنطينة شنت وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب، عمليات تمشيط وقصف لمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتمكنت قوات الجيش من تدمير كازمات ومحاصرة عناصر إرهابية في كل من قسنطينة و تيزي وزو وجيجل وبومرداس وفقا لإفادات مصادر أمنية مطلعة. وعلى نفس الصعيد، دمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أمس الأول بقسنطينة قنبلتين تقليديتي الصنع حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، وصلت "البلاد" نسخة منه. وجاء في البيان أنه "في إطار مكافحة الإرهاب دمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي خلال عملية تمشيط بقسنطينة في الناحية العسكرية الخامسة قنبلتين تقليديتي الصنع". ويشرف نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح على العمليات، ونُقل عن قيادات في الجيش أنه انتقل قبل أيام إلى مناطق مختلفة في الجزائر في زيارات تندرج في إطار معاينة "مخطط مكافحة الإرهاب" الذي يتضمن إعادة انتشار قوات الجيش في مناطق عدة استجابة لتقارير أمنية تفيد بوجود تحركات إرهابية. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الجنرالات الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط في تيزي وزو وبجاية وبومرداس والبليدة وتبسة ومستغانم وعين الدفلى. ولوحظ أن قوات الجيش وسّعت في الأسابيع الأخيرة أيضاً من خريطة عملياتها العسكرية، إذ تظهر الخريطة الأمنية أن "المنطقة الثانية" أي مناطق القبائل هي الأكثر حضوراً في انتشار قوات الجيش. ومعلوم أن النواة الصلبة ل«تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي: تتمركز في هذه المنطقة". وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، ضبطت مفرزة مشتركة للجيش الوطني الشعبي بوهران بالناحية العسكرية الثانية بفضل استغلال معلومات عن مركبة نفعية محملة بكمية ضخمة من الكيف المعالج تقدر بعشرة قناطير و35 كيلوغراما". وبعين ڤزام في الناحية السادسة حجزت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مركبتين رباعيتي الدفع و5ر25 قناطير من المواد الغدائية. وتضاف هذه العمليات إلى حصائل شبه يومية لوحدات الجيش التي أوقف فيها ما لا يقل عن 350 مهربا، خلال الشهرين الماضيين أغلبيتهم الساحقة إفريقيون، وبرز معطى تراجع تورط جزائريين في عمليات التهريب، قبل أشهر قليلة، موازاة مع القبضة الأمنية التي أحكمتها قوات الجيش، بعدما أعطت مكافحة التهريب طابعا لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، وتضاعفت حصيلة الجيش في إحباط عمليات تهريب ومحاولات تسلل إرهابيين، بسبب تراجع دور "الدليل الصحراوي" لدى المهربين، الأمر الذي غالبا ما يضع المهربين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش لجهلهم بمنافذ التسلل. ومنذ بداية العام الجاري تقريبا، ألقت قوات الجيش القبض على قرابة 430 مهربا جزائريا من أصل حوالي 1020 مهربا إفريقيا، وتتوزع جنسيات المهربين، بين النيجريين والغينيين والليبيين والتشاديين والماليين، وأيضا الجزائريين، غير أنه اكتشف أنه في العديد من العمليات التي يقوم بها الجيش، تجتمع كل هذه الجنسيات في عملية تهريب واحدة ولا يكون من بين المتورطين فيها جزائريون، بينما عمليات أخرى تجتمع فيها كل هذه الجنسيات، كما أن عدد الجزائريين المتورطين بها ضئيل جدا ولا يتعدى واحدا في البعض منها. من جهة أخرى، وبعنابة التابعة للناحية الخامسة، أحبط حراس الشواطئ محاولة هجرة غير شرعية ل29 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع شمال رأس الحمراء.