انتقد المكتب الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، القرارات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، داعيا إياه إلى إنهاء حالة الانسداد التي تشهدها أغلب المؤسسات الجامعية لتفادي زعزعة استقرار القطاع، خاصة أن جميع المؤشرات توحي إلى انفجار وشيك داخل الجامعات. وأوضح المجلس الوطني للمجلس المستقل لأساتذة التعليم العالي "الكناس" في بيان له تلقت "البلاد" نسخة منه أن "الوزارة الوصية تغاضت من خلال ما تقوم به عن مبدأ الشراكة، مستغلة بذلك العطلة الصيفية للأساتذة واستصدار قرارات ارتجالية جسدت في شكل تعليمات ونصوص نخص على سبيل المثال تجميد التربصات القصيرة المدى المخصصة للتكوين، وكذا المساواة بين دكتوراه ودكتوراه "ل. م. د« ، بالإضافة إلى "التقليص من الميزانية المخصصة للبحث العلمي، وهي القرارات التي تمت تحت مبرر "التقشف"، في حين كان يستلزم اتخاذ القرارات التي تحد من تبذير المال العام الذي بات سائدا في التسيب والفساد المتفشي الذي تعرفه الجامعات دون رقابة أو حساب". كما حمل "المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الوزارة الوصية تبعات هذه القرارات والتذمر السائد لدى الأساتذة طالما أن المقترحات المقدمة خلال عمل اللجان المشتركة والتي شملت ترقية المسار المهني للأستاذ الجامعي وتفعيل التكوين والأداء البيداغوجي وتطوير البحث العلمي لم تأخذ في الحسبان. وأكدت أن المكتب الوطني وبالنظر إلى ما يتعرض له النقابيون في العديد من الجامعات، على غرار جامعة الطارف الأستاذ بودشيش لياس، وهران 1 قدور عبد الله الثاني، والأستاذ فتاح كمال من معسكر، من تعسف إزاء طردهم أو المساس بمسارهم المهني وإحالتهم على العدالة، وبالرغم من قرارات اللجنة الوطنية المتساوية الأعضاء التي برأتهم إلا أنه وإلى غاية اللحظة لم يتم إرجاعهم لمناصبهم وتسوية وضعياتهم، وهو ما يؤكد - حسبها - على أن بعض رؤساء الجامعات والعمداء، لا يمتثلون لقرارات الوزارة الوصية ويمارسون خرقا مفضوحا لقوانين الجمهورية والقوانين المنظمة لعلاقات العمل". وفي نفس السياق، طالب المكتب الوطني الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لتسوية وضعية كل الأستاذة والأساتذة النقابين، تفاديا للاحتقان الذي قد يهدد استقرار الجامعة، لاسيما أنها تتزامن مع دخول اجتماعي استثنائي. أما فيما يخص التحضير للمؤتمر، فأشار المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي إلى أنه "تم عرض حصيلة أعمال اللجان الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس وبعد تقديم عملها تقرر استصدار تعليمة تنظيمية للفروع لعقد جمعيات نقابية قصد عرض عمل اللجان وذلك مابين 24 و29 سبتمبر الجاري، لتمكين الأساتذة من المشاركة في إثراء القانون الأساسي للنقابة وبرنامج العمل الذي يعد رؤية للعهدة القادمة التي يتوجب خلالها أخذ في الحسبان التحولات الجارية، كبداية ظهور الجامعات الخاصة، والأجيال الجديدة الوافدة للجامعات من أساتذة، مختلف الإصلاحات الهيكلية التي ترغب الوزارة الوصية في تطبيقها، دون إهمال التحولات والتغييرات السياسية والاقتصادية التي تعرفها الجزائر، بالإضافة إلى عقد المجلس الوطني يوم 30 من شهر سبتمبر الجاري، قصد استكمال الترتيبات المتعلقة بعقد المؤتمر في آجاله.