كشف رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، محمد بن عبيد المزروعي، عن العمل لاحتضان الجزائر مؤتمرا زراعيا على المستوى العربي قريبا على اعتبار أن الجزائر تملك فرص الاستثمار والمناخ الملائم لنجاح المشاريع الزراعية. وقال المزروعي خلال حلوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى امس إن العمل على هذا الأمر يتم الإعداد له، مشيرا إلى أن هيئته تربطها علاقة بالجزائر منذ سنة 2002 حيث تمت بها عدة دراسات فلاحية، كما بقي التواصل مستمرا مع القطاعين العام والخاص. كما أشار المزروعي إلى أن الجزائر مستورد كبير للعديد من المنتجات الزراعية وستعمل مع الهيئة للتقليل من الاستيراد والعمل على تصدير ما ينتج في الجزائر إلى بقية الدول العربية. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أنه سيتم تجسيد مشروع في قطاع الحبوب بين الجزائر والهيئة العربية للاستثمار، حيث كشف أن الهيئة لها اتصالات مع مستثمر جزائري والمشروع سيكون في قطاع الحبوب حيث يعتمد على آخر تقنية عالمية وقد قدم الدراسة الأولية بشكل مهني عال وبقي البحث عن الأرض المناسبة. كما أكد أن الهيئة تسعى أن يكون لها مشروع في الجزائر وليس هناك سقف للمبلغ، مشيرا إلى أن الهدف هو سد الفجوة الغذائية في الوطن العربي التي تتجاوز 40 مليار دولار حسب إحصائيات 2014. وأوضح محمد بن عبيد المزروعي أن الهيئة العربية للاستثمار مؤسسة مالية تعتمد على الاستثمار في القطاع الفلاحي للتوصل إلى الأمن الغذائي العربي، ولها رأس مال يقدر ب مليار و200 مليون دولار، وتملك خبرة 40 سنة ولديها حوالي 57 مشروعا زراعيا وقد حققت نجاحات في مجال الاستثمار الزراعي حيث تساهم في إقامة المشاريع وتتحمل تكاليف الدراسة وتنقل التقنيات الحديثة من خلال التواصل مع الشركات العالمية، وهي تقدم جانبا تنمويا يتعلق بصغار المزارعين، وقروض لبعض القطاعات الفلاحية وتقدم دعما فنيا بترشيد المستثمر، وأن الهيئة توظف الشباب. وقال المتحدث إن الهيئة تتواصل مع المستثمرين وتبحث عنهم حسب أهمية المشروع، وهي مستعدة للمساهمة في المشاريع التي تحقق أهدافها في مجال الأمن الغذائي العربي ولاسيما في المحاصيل الرئيسية الخمسة كالسكر والحبوب والألبان والزيوت واللحوم بما فيها الأسماك. إلى ذلك أكد، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية شلغوم بلعيد أن آفاق الاستثمار الفلاحي بجميع ميادينه مفتوح في الجزائر وللراغبين في الاستثمار في قطاعه، مفيدا بأن الوزارة تعمل على منح قروض مصغرة للفلاحين في المستقبل القريب لتحسين القطاع والخروج من دائرة الاستيراد، موضحا بعد استقباله محمد عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي التطرق إلى سبل التعاون والاستثمار في مجال الفلاحة في الجزائر للتقليل من الواردات. وفي هذا الصدد قدم ممثل هيئة المشاريع الاستثمارية الفلاحية مجموعة من الاقتراحات التي يمكن التعاون فيها كزراعة القمح وعباد الشمس كاقتراح سيجسد في الجزائر لدفع القطاع الفلاحي.