فتحت مصالح أمن الخروب بقسنطينة، تحقيقات موسعة بخصوص تهم تتعلق بإقدام إمام لأحد مساجد المدينة بسلب المواطنين مبلغا هاما من المال تجاوز الملياري سنتيم، ويتهم السكان إمام مسجد الفتح الواقع بحي المنار بسلبهم مبالغ مالية وصلت قيمتها الإجمالية إلى قرابة 2.5 ملايير سنتيم، يقولون إنهم منحوها للمعني بهدف تموين احتياجات جمعية دينية لتزويج الشباب بولاية أدرار، على أن تعاد لأصحابها مع الفائدة بعد احتساب فارق السعر وكلفة النقل، لكن الإمام اختفى عن الأنظار منذ الأحد الماضي، حسب السكان، دون أن يعيد أموالهم. وحسب إطارات وتجار وموظفين يقطنون بالتحصيص من رواد مسجد الفتح الذي يقيم به الإمام، فإن عدد ضحاياه، حسبهم، حوالي 16 شخصا أغلبهم من سكان تحصيص المنار، وكانت تربطهم به علاقات طيبة، مؤكدين أن الأمر يتعلق بإمام عمره قرابة 40 سنة وينحدر من بلدية دلدول بولاية أدرار، حيث يزاول، كما أضافوا، وظيفته منذ 12 عاما في مسجد الحي، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء. وعن تفاصيل القضية، يقول المعنيون إن الإمام أوهمهم بأن هناك جمعية دينية لتزويج الشباب بأدرار، تقوم بجمع المال من المحسنين على مستوى هذه الولاية، ثم تقتني متطلبات العرس ومن ثم تزوج المعوزين، مضيفين أن الإمام عرض عليهم المساهمة بالمال لشراء هذه المستلزمات من أسواق مدينة العلمة وبرّر ذلك بأن الأسعار مرتفعة بأدرار، وذلك قبل نقل المشتريات إلى هذه الولاية ومن ثم استرجاع الأموال من الجمعية الدينية وفقا للأسعار المعتمدة هناك، أي بفارق ربح عملية تجارية، حسب المعنيين.