أجمع مختصون في الصحة و التغذية اليوم السبت أن 70 بالمائة من المسجلين في مصالح استعجالات مستشفيات العاصمة في أيام عيد الأضحى هم من مرضى السكري وضغط الدم و ذلك لعدم احترامهم شروط التغذية السليمة و استهلاكهم الخاطئ للحم الأضحية. و أكد فيصل أوحدة رئيس جمعية مكافحة داء السكري الولائية في تصريح لواج أنه كلما حلت هذه المناسبة الدينية إلا و ارتفعت الحالات المستعجلة لدى مرضى السكري و ضغط الدم لتصل إلى 70 بالمائة عبر مستشفيات العاصمة. و قال السيد أوحدة خلال لقاء توعوي حول "عيد الأضحى و داء السكري و ضغط الدم" نظمته الجمعية بالمركز الثقافي 11 ديسمبر 1960 أن عيد الأضحى مناسبة جيدة ليتعلم المريض تنظيم طريقة استهلاك لحم الأضحية التي "لن تضر به" إذا تمت مراعاة طريقة طهيها. و أوضح أن مرضى السكري أو ضغط الدم عليهم أن يستوعبوا أنه يمكن "تسيير" هذا المرض بالامتثال لمبدأ الاتزان في الأكل بمختلف أنواعه. و بدوره أوضح كريم مسوس المختص في التغذية أنه يتوجب على المصاب بالسكري قبل شروعه في العمل يوم العيد أن يقيس نسبة السكر في الدم و يتعامل وفق المؤشر الذي يتبين لديه سواء كان مرتفعا أو منخفضا. ونبه إلى الأخطار التي قد تصيب المريض في حال إهماله لحالته الصحية وانشغاله بالأضحية ما قد يجهده و يعرضه لإصابات أثناء عملية الذبح أو السلخ. كما أكد المختص في التغذية في سياق متصل انه لا فرق بين لحم الخروف أو العجل إلا في منسوب الدهون وقال أن الإشكال لا يطرح في هل يستهلك المريض اللحم أم لا بقدر ما يتعلق الأمر بطريقة طهي تلك اللحوم و تشبيعها بالزيوت المهدرجة عند القلي خاصة. و في هذا الصدد ينصح السيد مسوس المستهلكين بتفضيل الشواء على القلي و بالحذر من إفراط حرق اللحم لأن المادة السوداء المتشكلة حول القطعة ستكون حتما مسرطنة. من جهة أخرى لفت كريم مسوس أنظار المشاركين في اليوم التحسيسي إلى حجم استهلاكهم للحلوى ونصحهم بالتقليل من كمية السكر بها و كذا تجنب سكر "الفليكتوز" الذي يباع في الصيدليات لأنه يرفع من نسبة الدهون في الدم.