وقال الطلبة الحاصلون على الماجستير من معهد علوم الإعلام والاتصال إنهم يحضرون لاعتصام ثانٍ أمام رئاسة الجامعة بدالي إبراهيم بالعاصمة خصوصا الحاصلين على شهادة الماجستير في معهد علوم الإعلام والاتصال بعدما ضاقت بهم السبل ولم تلق نداءاتهم واحتجاجاتهم آذانا صاغية منذ ديسمبر الماضي. وتأتي احتجاجات هؤلاء الطلبة بعد إقصاء العديد من التخصصات من المسابقة، حيث قال عدد منهم إنهم طرقوا جميع الأبواب التي يمكن من خلالها المطالبة بحقهم في إجراء المسابقة ولكنهم تأسفوا على ما أسموه ب''مظاهر الظلم الذي يعانيه حملة شهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال وحتى الباحثون الذين يعدون أطروحة الدكتوراه''. من جهة أخرى، يحاول هؤلاء الطلبة أن يجدوا فرصة لفتح الحوار مع الوصاية وتسليمها المطالب التي أكدوا أنها ''مشروعة'' في ظل وجود إمكانية التقدم للمسابقة من قبل مختلف الطلبة في مثل هذه الظروف إذ اكتشفوا أن تحقيق المطالب المشروعة سيتم بالحوار مع الوصاية، لكنهم لحد الآن لا يرون مؤشرات لحل مشكلتهم العويصة خصوصا وأن فرصة إجراء مسابقة التوظيف في الجامعة قليلة بالنظر إلى الأعداد الهائلة المتقدمة لإجرائها فضلا عن محدودية عدد المناصب المقترحة من طرف الوظيف العمومي والتي تتحدث عن منصبين في كل تخصص. كما يتخوف الحاصلون على شهادة الماجستير في العديد من التخصصات في جامعة ''بوزريعة'' بالعاصمة من المصير نفسه خصوصا أن المناصب محدودة في إطار المسابقات في توظيف الأساتذة، وهو ما يعني أن الكثيرين سيجدون أنفسهم مطالبين بانتظار المسابقات الخاصة بتوظيف الأساتذة في السنة الجامعية المقبلة. من جانب آخر، سينتهز هؤلاء الطلبة الفرصة المواتية خصوصا عقب الأحداث التي عرفتها الجزائر من احتجاجات التي آلت إلى اتخاذ الحكومة تدابير من أجل استتباب الأمن، ما يعني أن الجامعة ستكون على أبواب احتجاجات الطلبة في الأيام القادمة لو لم تعرف وزارة التعليم العالي كيف تحتوي الوضع وإيجاد مخرج لفتح المجال أمام هؤلاء للتقدم لمسابقة التوظيف لاسيما أن هناك بعض المصادر أسرت ل''البلاد'' أن هناك مناصب وظيفية يمكن أن تسد مطالب الطلبة .