بوتفليقة أعطى تعليمات لتجهيز الجيش بأحدث التكنولوجيات العسكرية أكدت قيادة الجيش الوطني الشعبي أنها "تمكنت من هزم الإرهاب بفضل التقدير المبكر والمدروس لخلفياته وارتباطاته في المنطقة وكذا الاستغلال الأمثل للمعلومة الاستخباراتية، إلى جانب التنسيق الجيّد مع كافة الأسلاك الأمنية الأخرى". وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر سبتمبر الجاري أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية قصوى لتجهيز القوات المسلحة بالتكنولوجيا الحديثة وتنويعها للتحكم الجيد في الوضع الأمني المضطرب إقليميا". وفرضت التطورات الأمنية ذات البعد الخارجي، علاقة بالجزائر، على الجيش التقدم بسرعتين، واحدة داخلية وأخرى خارجية، وشهدت الأشهر الأولى من العام الجاري عمليات أمنية لافتة، تم خلالها القضاء على مئات الإرهابيين أو تحييدهم والقبض على عشرات الإرهابيين بمختلف ولايات الوطن، ليبقى الخطر الخارجي الذي يشكله تنظيم داعش، أولوية في رسم ردود الفعل الحربية، حيث يشدد الجيش خناقه على الحدود الشرقية والجنوبية. وذكرت افتتاحية الجيش أن"الغاية الأساسية من تطوير قدراتنا القتالية والعملياتية والتحكم في عوامل عصرنتها،هي بناء جيش قوي بامكانه رفع التحديات ومجابهة التهديدات، فالجيش الوطني الشعبي وبفضل التقدير الصائب والمبكر لخلفيات الإرهاب وأهدافه الخطيرة على الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد، والاستغلال الأمثل والآني والفعال للمعلومة تمكن من هزم الإرهاب، وما اندحاره وتراجعه إلا دليل على نجاح المقاربة الأمنية التي تبناها الجيش الوطني الشعبي الذي يعمل مرفقا بكافة الأسلاك الأمنية، على حفظ الوحدة الترابية للوطن وأمن البلاد ويلتزم بكافة مهامه وعلى رأسها مكافحة الإرهاب". وتابع المصدر أن " الجيش الوطني الشعبي وحرصا منه على صون المصالح العليا لوطننا وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية وتأمين وحدته الشعبية والترابة، فإنه يعمل على تحقيق المزيد من الانجازات التي تتماشى مع المهام الدستورية، لبناء جيش قوي عصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء المتخصص القادر على رفع التحديات ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال العسكري". وأوضحت المجلة التي تعتبر لسان حال وزارة الدفاع أن "القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي عمدت عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى تجهيز قواتنا المسلحة بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان، لتطوير صناعة الدفاع الوطني والصناعة العسكرية بصفة عامة مما يساهم في تدعيم التنمية الوطنية ويعزز قدراتها". وخلصت المجلة إلى أن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والارهاب" وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق، للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني".