بوطرفة : تراجع الاستثمار في البترول وراء تدني الأسعار كشف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن الدول المنتجة والمستهلكة توافقت على ضرورة التحرك فيما يخص الإنتاج النفطي، مشيرا إلى أن وأن المنتجين والمستهلكين متوافقون فيما يخص ضرورة ضبط الأسعار. بوطرفة وخلال ندوة صحفية طلب من الصحفيين عدم إحراجه بأسئلة حول الاجتماعات الهامشية التي عقدت على هامش المنتدى الطاقوي في إطار التحضير للاجتماع غير الرسمي لدول "أوبك" والدول المنتجة، مشيرا إلى أنه لن يجيب عن أي سؤال في هذا الخصوص إلا بعد إنتهاء الاجتماع، هذا وعن مغادرة الوزير الروسي للطاقة فعاليات الاجتماع في يومه الأول وهو ما فهم على أن المفاوضات لم تتقدم، برر ذلك بأن مرحلة عقد الاجتماع تزامنت مع فترة عمل لوزراء الطاقة وهي فترة إعداد الصيغة النهائية لقوانين المالية، حيث أشار إلى أن بعض الوزراء كانوا على اتصال مباشر مع حكوماتهم من أجل التواصل فيما يخص قانون المالية، معتبرا أن الحصول على 4 ساعة من وزير في هذه المرحلة يعد أمرا جد مهم. بوطرفة وفي رده على سؤال لوكلة الأنباء الفرنسية حول اجتماع النفط الثنائي قال إن هناك نظرة متفقا عليها بين المنتجين والمستهلكين. خلال الندوة التي خصصت لمناقشة فعاليات مؤتمر الطاقة الدولي في دورته 15 وبحضور الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة كزين شينغ سان الصيني، قال بوطرفة إن الجزائر ناقشت فرص الاستثمار في الطاقة مع الشركات العالمية المختصة في الطاقة، حيث كشف عن، واعتبر فرص تنويع الطاقة واستخراجها مفتوحا وأن هناك شركات اطلعت على فرص الاستثمار بالجزائر منها ما وعدت بالاستثمار وأخرى وعدت بدراسة الفرص المتاحة. كما كشف عن مشروع لإنجاز قاعدة إنتاج طاقوية بقدرة أربعة آلاف ميغاواط. ومن جهته كشف فيما يخص تشخيص مشاكل الطاقة، وأشار إلى أن حضور 53 دولة و1060 مندوبا دليل على نجاحه. كما كشف المتحدث أن الهند ستحتضن فعاليات المنتدى 16 للطاقة في سنة 2018، كما توجه بالشكر للجزائر على مشاركتها الفعالة في نجاح هذا المنتدى. من جهة أخرى تبقى كل الاحتمالات مفتوحة عن نجاح أو فشل اجتماع الجزائر الذي انطلق مساء الاربعاء. ومن المنتظر أن تتخذ عدة ساعات بين تباين في الرأي وسط تكتم إعلامي كبير حيث إن تسرب المعلومات من شأنه أن يسهم في تقليص مجهودات تقريب الرأي خاصة بين الدول التي ترفض تخفيض الإنتاج مثل إيران التي تلح على استعادتها لحصتها كاملة من النفط في السوق الدولية بعد رفع الحصار عنها والمقدرة بأزيد من أربعة ملايين برميل يوميا. وسبق أن صرح وزيرها للطاقة على هامش فعاليات افتتاح منتدى الطاقة بأن أيران تعتبر لقاء الجزائر تشاوريا، في إشارة إالى عدم استعدادها لتقديم تنازلات عن حصتها، وهو الأمر بالنسبة للكويت، في حين ساندت العراق التوصل إلى اتفاق.
كواليس من المنتدى الدولي للطاقة: - تكتم إعلامي كبير على كل الورشات الثنائية والصحافة الدولية والوطنية لم تحصل على المعلومات الكافية. - الوزير الروسي للطاقة ألكسندر نوفاك غادر في اليوم الأول ولم يصرح سوى لوكالة الأنباء الروسية وباللغة الروسية. - السفيرة الأمريكية جوان بولاشينكا لم تشاهد في افتتاح المنتدى لكن شوهدت مساء أول أمس خلال عقد الجلسات التشاورية الثنائية. - الندوة الصحفية التي عقدها بوطرفة مع الأمين العام لمنتدى الطاقة العالمي لم تدم سوى دقائق طرحت فيها أربعة أسئلة فقط، قبل الانسحاب بحجة ضيق الأجندة. - ظلت الصحافة الدولية والوطنية طوال نهار أمس تبحث عن مصادر المعلومات لكنه لم يسمح بمرور الصحفيين إلا في أماكن محددة بعيدة عن القاعات. -خيّر وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الصحفيين في اللغة التي يصرح بها بين العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية، ليختار بوطرفة الفرنسية والعربية.