تقليص أيام البكالوريا ابتداء من هذا الموسم كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن التنسيق بينها وبين زميليها في الحكومة نور الدين بدوي وهدى فرعون لضمان بكالوريا من دون غش باعتماد أجهزة التشويش على الهواتف النقالة الذكية، بمراكز إجراء البكالوريا والبيام لتفادي تكرار "الفضائح" التي ميزت الامتحانات الرسمية على مدار السنوات الأخيرة مع تأمين موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وتحضير أسئلة احتياطية. وأوضحت الوزيرة في ردها على سؤال لنائب مجلس الأمة حول الإجراءات المتخذة في موضوع إصلاح امتحانات شهادة البكالوريا وحول التدابير التقنية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمكافحة الغش، أنه تم اتخاذ قرار تأمين موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومواضيع امتحان البكالوريا ووضع تحت تصرف مراكز الإجراء مواضيع احتياطية تحسبا لأي طارئ، وتجهيز مراكز الإجراء بأجهزة تشويش، مؤكدة على ضرورة اتخاذ تدابير تقنية لمواكبة التطور الحاصل في تكنولوجيات الإعلام والاتصال لمواجهة هذه الظواهر، إلا أن مكافحة الغش والتلاعب بمصداقية امتحان البكالوريا تتم بالتنسيق مع الدوائر الوزارية المعنية ممثلة في الداخلية والجماعات المحلية والبريد وتكنولوجيات الاتصال. وأوضحت بن غبريت أن وزارتها ستبقي رغم الإجراءات التي ستتخذ مستقبلا على الإجراءات الوقائية المعتادة بدءا بالحملات التحسيسية لفائدة المترشحين وأوليائهم بخصوص استعمال التكنولوجيات الحديثة في عمليات الغش. وذكرت بالمناسبة أنه سيتم ابتداء من هذه السنة تطبيق إجراء تقليص عدد أيام الامتحان والذي حظي حسب قولها بالإجماع على أن تتم دراسة باقي الاقتراحات في مجلس الوزراء. ومن بين هذه الاقتراحات التي سيتم تطبيقها تدريجيا إلى غاية 2021 هي الأخذ بعين الاعتبار جميع المواد وعدم تغيير معامل المواد ومراعاة التقييم المستمر في احتساب معدل النجاح في امتحان البكالوريا، مذكرة بأن وزارتها قامت على مدار سنة كاملة بعقد سلسلة من الاجتماعات مع الشركاء الاجتماعيين لدراسة هذا الملف حيث تم تنظيم بداية شهر جويلية ورشة عمل لإعطاء الكلمة للخبراء والباحثين من أجل تقديم آرائهم واقتراحاتهم بخصوص المقترح الذي حظي كما أوضحت بموافقة أغلبية الشركاء الاجتماعيين. وقالت إنه خلال السنوات الأخيرة سجلت الوزارة بعض الآثار غير المرغوب فيها لنظام الامتحانات الوطنية الذي أصبح لا يواكب التطورات خاصة بالنسبة للبكالوريا الذي مر أكثر من نصف قرن على تاريخ إنشائه. ومن هذا المنطلق رأت الوزارة أنه أصبح من الضروري وضع إستراتيجية تهدف إلى الارتقاء بجهاز التقييم الوطني خاصة البكالوريا".