يتفق كثيرون على أن التحكيم الجزائري في الفترة الأخيرة يمر بأسوء أحواله، بدليل الأخطاء الفادحة التي باتت ترتكب في الجولات الأخيرة والتي أثرت بشكل كبير على نتائج المباريات ودفعت الكثير من رؤساء الأندية لفتح النار يمينا ويسارا على الحكام وعلى الهيئة التي تسيرهم، غير أن الواضح في كل هذا أن هيئة "الدكتور" حموم تكيل بمكيالين فيما يخص العقوبات التي تسلطها ضد حكام المباريات وكأنها تختار الأقل تأثيرا داخل اللجنة والذي ليست له علاقات قوية تحميه، في صورة الحكم نسيب الذي عوقب حتى نهاية الموسم وهي عقوبة ستدفعه لتعليق الصافرة بشكل مبكر والجميع يدرك خاصة من أصحاب السلك أنه يصعب على الحكم أن يعود بعد عقوبة طويلة المدى. ورغم أن العقوبة رحب بها كثيرون واعتبروها بادرة لوضع حد لمهازل التحكيم ومن يقف وراءها، خاصة وأن بعض المسيرين يعتبرون أخطاء التحكيم تحركها أطراف تدفع لها، إلا أن كل ذلك سقط في الماء مع حكم مثل محمد بنوزة الذي يعتبره البعض فوق القانون بما أنه يعين في أفضل المباريات المهمة في الجزائر سواء نهائيات كأس الجمهورية أو كأس السوبر، رغم أنه بلغ من السن عتية وباتت لياقته البدنية لا تحتمل المباريات وريتم اللقاءات، وهو ما يجره للعديد من الأخطاء والأدلة على ذلك كثيرة، آخرها مقابلة الداربي بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش التي لم يحتسب فيها ركلة جزاء واضحة للعيان، لكن ابن الغرب الجزائري يبقى فوق القانون لا يعاقب ولا تمسه العقوبات رغم بعض أخطائه الواضحة. نور بن زكري: "كفانا من حماية بعض الحكام" اعتبر المدرب السابق نور بن زكري أنه يتوجب على هيئة تعيين الحكام أن لا تحمي أصحاب البذلات السوداء في عملها فوق أرضية الميدان وأن تكون منصفة حتى يتمكن الحكام من العمل بطريقة سلسة. كما تطرق المدرب في إحدى الحصص التي يتواجد فيها كمحلل للحكم بنوزة والذي اعتبره حكما محميا وأخطأ كثيرا في عديد المباريات على غرار السوبر والداربي بين الصفراء وسوسطارة، لكن رغم أخطائه لا يزال يدير المباريات دون أن تطاله العقوبات، بحسب المدرب السابق لنصر حسين داي.