بعد وقفتهم الإحتجاجية بمدينة الحراش يوم الأحد الماضي، اعتصم أنصار إتحاد الحراش من جديد مساء أمس بداية من الساعة الثالثة زوالا بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وهو الإعتصام الذي نظم احتجاجا على القرارات التي ذهبت الصفراء ضحية لها في لقاء الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية. ورفع أنصار "الصفراء" شعارات منددة بما فعله الحكم بنوزة، كما رفعوا شعارات ضدّ رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي طالبوه بالرحيل لأنه- حسبهم- سبب ما وصلت إليه الكرة الجزائرية من كوارث. حوالي 1500 مناصر كان اعتصامهم سلميا وقد انطلق الإعتصام في حدود الساعة الثالثة زوالا وعرف حضور حوالي 1500 مناصر، حيث كان اعتصامهم سلميا وحضاريا ومن دون أن يحدثوا أي تجاوزات تذكر، وقد سمح لنا تواجدنا بعين المكان من التأكد من ذلك، وهو ما يثبت مرة أخرى أن أنصار إتحاد الحراش لا علاقة لهم بالعنف الذي أرادت بعض الأطراف أن تلصقه بهم. تعزيزات أمنية مشددة خوفا من أي انزلاقات وعرفت مدينة الحراش أمس- وليس فقط ملعب المحمدية- تعزيزات أمنية مشددة خوفا من حدوث أي انزلاقات، فرجال الأمن انتشروا بقوة في معاقل مدينة الحراش وكانوا حاضرين بقوة أيضا بملعب المحمدية لاحتواء الوضع في حال حدوث أي طارئ، إلا أن الأنصار- تكفل بتنظيمهم مصطفى دومي- استجابوا لنداءات التحلي بالروح الرياضية، فكان اعتصامهم الذي دام ساعتين سلميا وخال من أي أعمال عنف أو شغب، وبشهادة رجال الأمن الذين لم يجدوا أي عراقيل أو صعوبات في التعامل معهم. شعارات منددة بما فعله بنوزة وعلى غرار الوقفة الإحتجاجية التي قاموا بها في مدينة الحراش يوم الأحد الفارط، كان الحكم بنوزة على كل لسان في ملعب المحمدية، والكل راح يشتكي "الحڤرة" التي تعرّض لها الفريق على يده في مدينة "عين الفوارة"، إذ رفع الأنصار شعارات تندد بما فعله وكتب عليها بالبنط العريض: "بنوزة أكل حق الأنصار قبل أن يمثل الشعب... بنوزة أكل الجيفة... بنوزة أكل الحرام... لن نسكت حتى يعاقب مدى الحياة"، إلى غيرها من الشعارات والأهازيج التي رددها الأنصار ضدّ هذا الحكم الذي تسبب في غليان لم تعرفه مدينة الحراش ككل منذ فترة من الزمن. ... وأخرى تحمل روراوة المسؤولية وتطالبه بالرحيل وكان رئيس "الفاف" محمد روراوة على كل لسان أيضا، كونه- حسب الحراشية المعتصمين والمحتجين بملعب المحمدية- واحدا من الأطراف المسؤولة في نظرهم عن ما يحدث لفريقهم، ورفعوا ضدّه هو الآخر شعارات تحمله المسؤولية وتطالبه بالإنسحاب أبرزها: "روراوةDegage ... بوتفليقة هو من أهّل الجزائر للمونديال وليس روراوة... روراوة والحكام يديروها والشرطة والشعب يدفعان الثمن... الجزائر بلد الديمقراطية لا الديكتاتورية يا روراوة... روراوة ارحل... حقنا يساوي رحيلك يا روراوة"، إضافة إلى أهازيج رددوها على مسامع رجال الأمن ومختلف وسائل الإعلام الحاضرة، والتي انتقدوا فيها رئيس الإتحادية وحملوه جزء كبيرا من مسؤولية ما حدث لفريقهم في سطيف. دومي: "اعتصامنا سلمي ولن نستسلم حتى يرحل روراوة" وكما جرت العادة، تناول المسيرون والأنصار الكلمة خلال هذه الوقفة الإحتجاجية، وكان لهم حديث مع وسائل الإعلام الحاضرة سواء المرئية أو المكتوبة، إذ أسمع مصطفى دومي صوته عبر مكبر الصوت وأكد قائلا: "اعتصامنا سلمي، والمطلوب من أنصارنا اليوم وفي الأيام القادمة التي سنعتصم فيها أيضا أن يتحلوا بالروح الرياضية العالية وأن يحتجوا على حقهم دون عنف... لن نستسلم حتى نستعيد حقنا، وحقنا يتمثل في معاقبة بنوزة مدى الحياة لأنه ذبح مدينة بأكملها، وفي رحيل روراوة الذي دبّر للمؤامرة التي أحيكت ضد فريقنا"، ليضيف: "لن نستسلم... سوف نحتج ونعتصم مجددا إلى غاية إجبار من يدعي أنه أهّل الجزائر للمونديال على الرحيل... الجزائر أهلها الشيخ سعدان وفخامة رئيس الجمهورية بوتفليقة وليس روراوة الذي لن يهنأ لنا بال حتى يرحل... روراوة وأمثاله من المسؤولين والحكام هم سبب العنف وليس الأنصار ورجال الشرطة، فهم لا يراعون حياة الشعب والمواطنين، يبرمجون المباريات كما يشاؤون ويعاقبون مثلما يشاؤون وبعدها يدفع المناصر والشرطي الثمن"، وهو الكلام نفسه تقريبا الذي قاله كافة المحتجين ولا داعي لكي نكرره. رجال الأمن أوقفوا الإعتصام على الخامسة والكواسر غادروا في هدوء ورغم أن الإحتجاجات كانت سلمية، إلا أن رجال الأمن اضطروا في حدود الساعة الخامسة إلى إيقاف الإعتصام، إذ تحدثوا مع رئيس لجنة الأنصار مصطفى دومي وطالبوه بأن يتحدث مع الأنصار ويوقفهم، فانصاعوا للأمر في هدوء وانتهى الإعتصام الذي كان من المبرمج أن يمتد إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس. والمهم في النهاية أن أنصار الصفراء أسمعوا صوتهم لوسائل الإعلام الحاضرة، وقالوا أن أملهم كبير في أن تسمع السلطات لمطالبهم بإيقاف حكام مثل بنوزة حتى يزول العنف عن ملاعبنا وتتطور كرة القدم الجزائرية. --------------------------------------------------- رئيس لجنة الحكام بلعيد لكارن يكشف ل "الهداف" لكارن: "قررنا إقصاء بنوزة إلى نهاية الموسم لأن الجزائر كلها شاهدت أخطاءه الفادحة في مباراة سطيف- الحراش" "لو لم يكن حيمودي معاقبا لأدار مباراة سطيف- الحراش" "غربال لم يخيبني وأحييه على شجاعته في مبارة بلوزداد- سي. أس. سي" وسط أجواء تلوثها فضائح التحكيم التي أصبحت على كل لسان في الأيام الأخيرة، وبعد أن بلغ السيل الزبى في مباراة وفاق سطيف أمام إتحاد الحراش، التقينا صدفة برئيس لجنة الحكام بلعيد لكارن صبيحة أمس وهو يهم بمغادرة الجزائر نحو القاهرة في مهمة، ولم يمانع لكارن الحديث إلينا لتوضيح بعض الأمور التي يكتنفها الغموض في سلك التحكيم فكان لنا معه هذا الحوار: - ما تعليقك على الضجة الكثيرة التي أثيرت بشأن التحكيم في الأيام القليلة الماضية؟. -- في الحقيقة مثل هذه الأمور تعوّدنا عليها في نهاية كل الموسم، لما تزيد حمى المباريات وتصبح الفرق على عتبة تحقيق أهدافها، لكن هذا لا يجعلني أنفي حدوث بعض التجاوزات في بعض المباريات الأخيرة. - هل تقصد ما حدث في مباراة الكأس بين وفاق سطيف وإتحاد الحراش؟. -- هذه واحدة من المباريات التي وقعت فيها أخطاء تحكيم كثيرة، ساهمت في تحديد النتيجة النهائية للمباراة، ولذلك قررنا إقصاء الحكم بنوزة حتى نهاية الموسم. فليس لجنة التحكيم وحدها التي شاهدت تلك الأخطاء، لأن المباراة كانت متلفزة والجزائر كلها شاهدت أخطاءه. - لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا عينتم بنوزة لإدارة مباراة من هذا الحجم بعد 4 أيام فقط من الضجة التي أحدثها مسؤولو مولودية قسنطينة ضده واتهموه بتحطيمهم أمام بارادو؟. -- نحن في لجنة التحكيم لا نفكر بهذه الطريقة، تقرير محافظ مباراة الموك- بارادو لا يدين الحكم بنوزة، ولذلك وقع اختيارنا عليه ليدير نصف نهائي الكأس بين سطيف والحراش، وأستغل هذه الفرصة لأوضح نقطة مهمة جدا. - تفضل -- المباراة بين سطيف والحراش طرفيها فريق من الشرق وآخر من وسط البلاد، لذلك كان يتوجب علينا أن نعين حكما من الغرب، ورفضنا أن نغامر بأحد الشبان ولم نجد أمامنا سوى بنوزة الذي لديه من الخبرة ما يكفيه لإدارة مثل هذه المواجهات، ولم نكن نتصور أنه سيقع في مثل تلك الأخطاء. - وماذا عن الحكم حيمودي الذي هو من غرب البلاد ولديه الخبرة أيضا؟ -- حيمودي معاقب أيضا بسبب أخطائه في ربع نهائي الكأس بين إتحاد العاصمة وإتحاد الحراش، وأؤكد لكم أنه لو لم يكن كذلك لعيناه لإدارة مباراة نصف النهائي بين سطيف والحراش، مادام يملك الشروط التي نعتمد عليها في تعييننا للحكام. - ما تعليقك على رد فعل إدارة الحراش التي تطالب برحيلك من على رأس لجنة الحكام؟. -- أنا لست هنا لأرد على أحد، لكن أؤكد لكم أن ضميري مرتاح تماما. مهمتي هي تعيين الحكام ولست أنا من أصفر فوق الميدان وأخطأ حتى أتحمل أوزارهم. - بصراحة عمي بلعيد بما تفسر الفارق الكبير في مستوى الحكم بنوزة في المباريات المحلية مقارنة بمستواه على الصعيد الخارجي؟ -- لا يمكنني أن أجد تفسيرا واضحا لذلك، وأتمنى أن توجهوا هذا السؤال لبنوزة مباشرة لكن يجب أن تعلموا أن الحكم بشر يخطئ ويصيب، كما أنه معرض للخطأ مثله مثل اللاعب الذي يمر جانبا والمدرب الذي يخطئ في خياراته أيضا. - وهل أنت راض عن الحكم غربال الذي عينتموه لإدارة مباراة ش. بلوزداد- ش. قسنطينة؟ -- هذا الحكم شاب ولا أنفي أننا غامرنا به لما عيناه لإدارة مباراة من هذا الحجم، ومع ذلك فقد كان في المستوى وأدار المباراة دون أخطاء لذلك أستغل الفرصة لأحييه على شجاعته. -------------------------------------------------------------------------- لاكارن يعترف بأخطاء بنوزة، يؤكّد عقوبته والحراش ترفض خرج بلعيد لاكارن رئيس اللجنة المركزية عن صمته، وخصّ يومية "الهداف" بحوار اعترف من خلاله بالأخطاء التي ارتكبها الحكم بنوزة في حقّ اتحاد الحراش خلال مواجهته أمام وفاق سطيف لحساب الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، وأكّد ما سبق لنا الكشف عنه بأن الحكم بنوزة عوقب من طرف اللجنة إلى غاية نهاية الموسم، وهي العقوبة التي أكّد لنا مسؤولو "الصفراء" أنهم يرفضونها رفضا قاطعا، لأنها ليست حلاّ بالنظر إلى جسامة الأخطاء التي ارتكبها من جهة، وبالنظر إلى أن بنوزة سيعود بهذه الطريقة إلى سلك التحكيم الموسم المقبل، وسيكرّر فعلته مع "الصفراء" أو مع فرق أخرى. يؤكد أن ضميره مرتاح وأنه لم يخدم ضدّ الحراش وبخصوص الاتهامات التي وجهها له مسؤولو "الصفراء" الذين طالبوه بالرحيل من اللجنة المركزية للحكام، أكد لاكارن أن ضميره مرتاح، لأنه عيّن بنوزة عن قناعة بما أن اللقاء جمع فريقين من الشرق والوسط وكان لا بدّ من تعيين حكم من غرب البلاد، وبما أن حيمودي كان معاقبا فكان لا بدّ من منح المهمة ل بنوزة الذي فشل في امتحانه. وقال لاكارن في هذا الصدد: "الجزائر كلها شاهدت أخطاءه ولست وحدي من يتحدّث عنها، لذلك نعترف أنه أخطأ وعلى ضوء ذلك عاقبناه". الحراشيون: "عقوبته حتى نهاية الموسم تفيده لأنه منهمك بحملته الانتخابية" وكان لنا حديث أمس مع إدارة الحراش لأخذ انطباعاتها كردّ على ما قاله لنا لاكارن من تصريحات برّأ فيها هيأته من ضلوعها في أي مؤامرة ضدّ الحراش، لكن الإدارة الحراشية وعلى لسان أحد مسيّريها أبدت رفضا قاطعا للعقوبة، وبرّر محدثنا ذلك بقوله: "نحن نعلم أن بنوزة ترشّح للبرلمان، وبالتالي فهو منهمك في الوقت الحالي بحملته الانتخابية، ولن يكون بإمكانه أن يحكم أي لقاء، لذلك فالعقوبة صبت في صالحه حتى يتفرّغ لمهامه الانتخابية، وبعدها يعود الموسم المقبل وكأنه لم يعاقب، لذلك نرفض هذه العقوبة المخففة في حقه. نحن عندما نعاقب، يعاقبونا بأربع مباريات فما فوق، والحكام تأتي عقوباتهم خفيفة في وقت تكون أخطاؤهم جسيمة كالأخطاء التي ارتكبها بنوزة وكلفتنا الخروج من الكأس". "نريد أن يعاقب مدى الحياة حتى يكون عبرة" وطالبت الإدارة الحراشية مجدّدا بأن يعاقب بنوزة مدى الحياة، وأن يمنع من إدارة أيّ مباراة في المستقبل جزاء له على ما فعله بفريقهم، وحتى يكون عبرة لحكام آخرين تسوّل لهم أنفسهم ارتكاب أخطاء في حقّ أندية أخرى مستقبلا. وأضاف محدّثنا باسم إدارة الحراش قائلا: " إن تركوه يدير المباريات الموسم المقبل، فهذا يعني أنهم يشجّعون مثل هؤلاء الحكام على تكرار أخطائهم، لذلك عليهم أن يعاقبوه مدى الحياة وإلا فليتركوا هذه المسؤولية التي لم يقدروا عليها". ----------------------------------------------- على هامش المباراة الخيرية التي نظمها ماجر.. العايب خطف الأضواء ولقى تضامنا واسعا من جميع الحضور مثلما كشفنا عنه أمس في عدد "الهداف"، كان رئيس اتحاد الحراش محمد العايب من بين الوجوه البارزة التي لبّت دعوة الأسطورة الجزائري رابح ماجر خلال المباراة الخيرية التي نظّمها هذا الأخير على ملعب 5 جويلية لفائدة أطفال إفريقيا، حيث أبى إلاّ أن يسجّل حضوره إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية والكروية البارزة التي لبّت النداء، في أمسية لم تكن عادية بالنظر إلى النجوم العالمية الكبيرة التي جلبها ماجر لمشاركته في عمله الخيري هذا. وإن كان العايب يدرك أنه سيلقى تضامنا من البعض على ما حدث لاتحاد الحراش في لقاء الكأس خلال الدور نصف النهائي، إلا أنه لم يكن يتوقع ذلك التضامن الواسع من جميع الحضور، وهو ما أثلج صدره وجعله لا يندم على حضوره المباراة الخيرية ولا السهرة التي نظمت في "جنان الميثاق"، بحضور جميع ضيوف ماجر وضيوف الجزائر. إطارات وشخصيات سياسية كبيرة أكدوا له أن الحراش "تحڤرت" وخطف العايب الأضواء في المنصة الشرفية أين جلس إلى جانب إطارات وشخصيات سياسية لها وزن ثقيل في الدولة، ولقى منهم تضامنا واسعا على ما حدث لفريقه الذي هزمه بنوزة بقراراته التي وصفها الحراشية ب "قرارات الخزي والعار"، ولعلّ أكثر العبارات التي تلقاها العايب ممنّ أعربوا له عن تضامنهم مع اتحاد الحراش: "الحراش تحڤرت صراحة". كلّ المدعوين: "عمي محمد نعترف.. حڤروكم عيناني" ولم تكن الشخصيات السياسية وإطارات الدولة الحاضرة الوحيدة التي تضامنت مع الحراش والعايب، بل أنّ كافة المدعوين لهذا الحفل الكبير، وما إن رأوا العايب بالمنصة الشرفية حتى راحوا يتهافتون عليه ليعربوا له عن تضامنهم معه إزاء "الحڤرة" التي تعرضت لها "الصفراء"، بعدما أجبرت على الخروج من نصف نهائي كأس الجمهورية، ونخصّ هنا بالمدعوين: الشخصيات الكروية واللاعبين القدامى والعديد من الرياضيين ممّن قالوا للعايب: "عمّي محمد نعترف... حڤروكم عيناني". مناصرو الأندية الحاضرون ساندوه وعبّروا عن تضامنهم مناصرو الأندية الجزائرية الذين حضروا بقوة بدورهم تعرّفوا على العايب وعبّروا له عن مساندتهم للحراش إزاء ما تعرّضت له من ظلم على يد الحكم بنوزة، ونخصّ بالذكر هنا كافة مناصري الأندية العاصمية بمن فيهم أنصار مولودية الجزائر، الذين ورغم أن العلاقة بين الفريقين تبقى باردة بعض الشيء، إلا أنهم وبعدما رأوا أن الحراش ظلمت لم يتوانوا في التعبير للعايب عن تضامنهم هم وأنصار بلوزداد، نصر حسين داي واتحاد الجزائر. العايب كان سعيدا لهذا التضامن وكلّ هذا التضامن الواسع للحراش والعايب خلال اللقاء الخيري الذي نظمه ماجر، جعل رئيس "الصفراء" الأسعد خلال هذه المناسبة لأنه يدرك أن اعترافا كهذا من شأنه أن يعيد له ول "الصفراء" الاعتبار بعد كل الذي تعرّض له الفريق. صحيح أن حق "الصفراء" لن يعاد بما أن بنوزة فعل فعلته وقانون اللعبة في نهاية المطاف لا يعترف لا بأخطاء هذا الحكم ولا بركلتي الجزاء ولا أيّ شيء آخر، بقدر ما يعترف بأن "الصفراء" خرجت من السباق ومنعت من الوصول للنهائي، لكن تضامن واسع كهذا يقلّل من وطأة الصدمة لدى العايب والحراشية، ويردّ لهم ولو قليلا من الاعتبار. العايب: "تضامن الجميع معنا انتصار بالنسبة لنا" وكان لنا حديث مقتضب مع العايب في الوقت الذي كان منهمكا بالاستمتاع لفنيات ماجر من جهة وفنيات النجوم العالمية التي حلّت ضيفة على الجزائر، وسألناه عن شعوره وهو متواجد في حدث كهذا وسط العديد من الشخصيات التي عبرت عن تضامنها معه ومع الحراش، فأجاب قائلا:" صراحة، أنا جدّ سعيد لأن الجميع تضامنوا معنا، وهذا يشرّفني كرئيس لاتحاد الحراش، وبالنسبة لي فإن التضامن الذي لقيته اليوم من الجميع هو انتصار بالنسبة لنا في الحراش.. الكلّ شاهد أننا ظلمنا وها هم جميعا يعترفون لنا بأننا ظلمنا، وأشكر بالمناسبة كلّ من تضامن معنا". "لبّيت دعوة ماجر لأنّه واجب" وعن حضوره في العرس الكبير الذي نظمه ماجر، أضاف العايب: "لبّيت دعوة ماجر لأنه واجب إنساني، لاسيما أننا نعلم أن مداخيل هذه المباراة ستذهب إلى أطفال إفريقيا، إنه عمل إنساني نبيل، وكان علينا أن نساهم في إنجاحه، ولذلك لبينا دعوة مفخرة الكرة الجزائرية ماجر". "ماجر نجح في مبادرته وجمع نجومنا ونجوما عالمية في لقاء واحد" واستطرد العايب قائلا حول مبادرة ماجر: "من لا يحبّ ماجر لا يفقه شيئا في كرة القدم، ماجر أسطورة الكرة الجزائرية، ماجر واحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة، شخصية كبيرة، شخص محترم، جعل العالم يتحدّث عنه للآن بفضل عقبه في نهائي رابطة الأبطال الأوروبية، واليوم كما تابعتم، تمكن من لمّ شمل الجميع، وأتى بنجوم الكرة الجزائرية والكرة العالمية، وأمتعونا بلقاء استعراضي لن أندم على حضوره". ماجر فرح بحضوره وتعانقا بحرارة وكان الأسطورة رابح ماجر سعد كثيرا بكافة ضيوفه دون استثناء، مثلما سعد بتلبية الرئيس العايب لدعوته، حيث استقبلا بعضهما البعض بحفاوة وتعانقا بحرارة، وتبادلا أطرف الحديث طويلا وهما اللذان تجمعهما علاقة وطيدة من زمان، فالعايب يعدّ من عشاق ماجر منذ أن كان لاعبا، وماجر بدوره يكنّ احتراما كبيرا للعايب وتجمعه به علاقة قوية. ------------------------------------------------------------------- ڤريش: "بنوزة يجب أن يُعاقب مدى الحياة، ما فعله لن يُمحى ونرحّب بمبادرة نهائي أمام السنافر" كيف هي أحوالك في الفترة الحالية؟ أحوالي ليست على ما يرام، فطريقة إقصائنا أمام وفاق سطيف ما تزال "تحرق" في قلبي ولا يمكن أن ننساها، إنها سرقة بأتم معنى الكلمة. نفهم أنك مازلت متأثرا؟ التأثر كلمة لا تكفي لتعبّر عما في قلبي من ألم وحسرة، لقد قتل بنوزة الأمل فينا، لقد سلبنا حقنا وحرمنا من التواجد في أغلى موعد يحلم به أي لاعب وهو نهائي كأس الجمهورية. هذا يعني أنه حتى في حالة معاقبته لن يقلل ذلك شيئا من تأثركم وغضبكم؟ معاقبة بنوزة إلى غاية نهاية الموسم لا تكفي، يجب أن يعاقب مدى الحياة، فلا أحد يمكن أن يتصوّر قيمة ما سلب منا، إننا رجال ونعرف ما معني أن يسلب حقك من بين يديك بتلك الطريقة. ماذا تنتظرون أيضا؟ نقولها مرّة أخرى: معاقبة بنوزة وحدها لا تكفي، يجب أن يعاقب كل متورّط في هذه المهزلة الحقيقية التي شاهدها كلّ الجزائريين وندّدوا بما حدث، هناك مسؤول على بنوزة ويجب أن يعاقب أيضا. لكن ذلك لن يعيد حقّ الحراش؟ نعلم أننا لن نلعب نهائي كأس الجمهورية، لكن نحن نفعل هذا حتى لا يتكرّر نفس المشهد مستقبلا إن أردنا المحافظة على قيمة الكرة الجزائرية ونزاهتها، وحتى لا يتعرّض نادّ آخر لنفس "سيناريو" الحراش، وبالتالي دائما تكون البداية من ناد ويجب أن تعمّم. ما هو الإحساس الحقيقي داخلكم أنتم اللاعبين؟ إنه إحساس واضح وهو الشعور بالاضطهاد والسرقة، ولكن يجب أن يعرف بنوزة ومن كان وراءه، إننا رجال ولن نسكت عما حدث، لقد كانت مهزلة شهد عليها الجزائريون، وأتمنى ألا تكون الصوّر نقلت للخارج لأنها ستحوّلنا لأضحوكة حقيقية. نحسّ أن "قلبك معمر"، أليس كذلك؟ هذا صحيح، فأنا شخصيا سئمت "الحقرة" على مدار السنوات التي لعبتها في الجزائر، لقد عشت "الحقرة" بأتم معنى الكلمة لتكون النهاية بما يحدث حاليا في الحراش. ماذا تقصد بكلامك؟ رغم كلّ ما قدمته لم تتح لي أبدا ولو فرصة للاستدعاء للمنتخب الوطني حتى مع المحليين، رغم أن كل مدرب يأتي يبدأ يبدع علينا أنه سيمنح الفرصة للاعب المحلي، لكن في نهاية المطاف مجرد كلام إضافة، لذلك لقد احترفت ورغم ذلك لم أحصل على أدنى فرصة. تقصد احترافك في الأردن؟ لقد عشت الاحتراف الحقيقي في منتصف التسعينيات، فقد خضت تجربة في إيطاليا مع أندية تلعب في القسم الرابع، ورغم ذلك لا أحد نظر إليّ. لقد سئمت "الحقرة" ولا أتقبلها ولن أسكت عند رؤيتها لأني رجل والجميع يعرفني. ألا تخشون في الحراش أن تنقلب الأمور ضدّكم من طرف الحكام خاصة أن الموسم لم ينته؟ أبدا، نحن لا نخشى أحدا لكن لأننا ندرك أن ليس كل الحكام مثل بنوزة، هناك نزهاء في سلك التحكيم وثقتنا فيهم كبيرة. هناك من أشار إلى أن بنوزة أكد لمقرّبيه أنك لمست الكرة بيدك، فما تعليقك؟ أقسم مرّة أخرى أني لم ألمس الكرة بيدي واصطدمت ببطني ويديّ كانتا في الخلف، إذن لا يعقل أني أملك أربعة أيد. يبدو أنك غاضب؟ لن أنسى أبدا ما حدث في سطيف، لقد أنساني كلّ شيء لدرجة أن والدتي أجرت عملية جراحية الخميس الماضي، ومن شدّة التأثر لما عشناه نسيت ذلك. هناك حديث عن مبادرة حراشية مع شباب قسنطينة لإقامة لقاء ودّي في قسنطينة يكون بمثابة نهائي بين الفريقين وتنديدا بما تعرّضا له، فما جوابك؟ باعتباري قائدا للفريق، إنها فكرة جيدة وأرحّب بها كثيرا، فأنصار شباب قسنطينة يستحقون ذلك مثل الحراش، وهذه المبادرة قد تلفت انتباه المسئولين لما حدث الأسبوع الماضي. ---------------------------------------------------------------- بونجاح: "ليس لدي أيّ تعليق عن العقوبة التي سلطت عليّ" أوضح مهاجم اتحاد الحراش بغداد بونجاح أنه لن يعلق على قرار لجنة الانضباط بإيقافه لقاءين نافذين بعد طرده أمام وفاق سطيف، وقال إن العقوبة صدرت ولن تغيّر شيئا في الموضوع، وهو يدرك أنه لم يقدم على أي تصرّف تجاه بنوزة، معترفا في نفس الوقت أن العقوبة تأتي لتزيد من تأثره معنويا بعد الإقصاء في الكأس. حنيشاد: "بنوزة يجب أن يمثل أيضا أمام العدالة" أكد حنيشاد مدرب حراس اتحاد الحراش أن التشكيلة ما تزال متأثرة بما حدث في سطيف بعد الإقصاء في الدور نصف النهائي نظرا للطريقة التي جاء بها الإقصاء، ليضيف بأن الطاقم الفني سيكون في سباق مع الزمن لتجهيز اللاعبين من الناحية المعنوية خلال مواجهة بجاية. قبل أن يشير بأن "بنوزة لا يجب أن تصدّر عقوبة في حقه رياضيا وإنما تتم متابعته أيضا أمام العدالة، لأن ما قام به أمر خطير جدا". العايب يشرع في تسوية مستحقات اللاعبين قام العايب رئيس اتحاد الحراش أمس بعملية تسوية مستحقات اللاعبين التي كان انطلق فيها الأسبوع الماضي، حيث ضخ الأموال في حساباتهم مثلما أشرنا إليه في عدد أمس. وعليه فإنه سيكون بإمكان اللاعبين بداية من اليوم التنقل للبنك من أجل سحب أموالهم. وحسب ما علمناه، فإن العايب ضخّ راتب شهر واحد مثلما اتفق عليه مع اللاعبين في وقت سابق. وفىّ بوعده رغم الإقصاء من الكأس ويمثل مواصلة العايب تسوية المستحقات ضربة لبعض معارضيه الذين كانوا يشكّكون في ذلك خاصة بعد الإقصاء من كأس الجمهورية، لكن الرجل كان عند كلمته وقرّر مواصلة منح اللاعبين مستحقاتهم مثلما اتفق معهم في الاجتماع الذي جرى عند إضرابهم. --------------------------------------------------------------- "السيناريو" يتكرّر في كل مرّة.. لاعبو "الصفراء" يسيلون لعاب رؤساء الأندية ويتهافتون على خدماتهم مبكّرا مرة أخرى وقبل نهاية الموسم، بات مسلسل الموسمين السابقين يتكرّر بالنسبة لاتحاد الحراش، وهذا من خلال تصويب العديد من رؤساء الأندية أنظارهم نحو لاعبي "الصفراء" للاستفادة من خدماتهم وخطفهم هذه الصائفة، خاصة اللاعبين المنتهية عقودهم، وهو مشهد بات يألفه الحراشيون واعتادوا عليه في الآونة الأخيرة. "سوسطارة" و"الكناري" يبدآن "حربا" مبكّرة على هندو ولعلّ أول لاعب بدأ يسيل لعاب رؤساء الأندية هو كريم هندو لاعب وسط "الصفراء" الذي انطلقت "الحرب" عليه مبكرا بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، فكل فريق يريد الظفر بخدماته وهو الذي يتواجد في نهاية عقده مع الحراش، مما يعني أن "المزاد العلني" سينطلق عليه مبكرا. لقرع ودوخة أيضا مطلوبان بقوّة ولا يقتصر الأمر على هندو فقط رغم أنه يأتي في المقدمة، لكن هناك الحارس الدولي عز الدين دوخة ولاعب الوسط لقرع، اللذان سيغادران بنسبة كبيرة الحراش - حسب ما نقلته العديد من المصادر- دون الكشف عن وجهتهما المقبلة، في وقت أنهما يحظيان باهتمام وفاق سطيف واتحاد العاصمة. ---------------------------------------------------------------- زيان وشريف والعياطي يخضعان للعلاج وهندو يكتفي بالركض عرفت الحصة التدريبية لاتحاد الحراش غياب زيان شريف والعياطي بسبب تنقلهما لإجراء حصص العلاج، لأنهما يعانيان من آلام الإصابة. كما اكتفى لاعب وسط الميدان كريم هندو بالركض حول الملعب ولم يتدرّب مع رفاقه، خاصة أنه غير معني بلقاء بجاية بسبب بالعقوبة. دوخة لم يكن يعلم بموعد الحصة لم يشارك الحارس الدولي الحراشي عز الدين دوخة في الحصة التدريبية التي غاب عنها بسبب عدم علمه بموعدها حيث كان يعتقد أن حصة الاستئناف مبرمجة مساء. "الصفراء" لم تلعب لقاء وديا لم تلعب التشكيلة الحراشية عشية أمس لقاء وديا بعدما فضّل شارف تجنب ذلك واكتفى بحصة أيضا تدريبية في الصباح. وهو البرنامج نفسه نهار اليوم .