محاكمة عنصر بكتيبة "الهمام" وآخر لجماعة "العقال" تكشف جرائم مروعة كشفت محاكمة "ح.ن.م" أحد المتورطين فيما تعرف بقضية رجل الأعمال المصري "ي.س" المكنى "أبو جهاد" المسبوق بدعمه للعناصر الإرهابية الناشطة بالجزائر بالمعدات الطبية وتجنيده الجزائريين في صفوف المقاومة العراقية عن تفاوض وتنسيق "أبو حفص" أمير كتيبة "الهمام" الناشطة في الجبال المتاخمة للونشريس شرق الوطن مع الجنرال الراحل، اسماعيل العماري، لتمكينه من العلاج بالعاصمة تحت غطاء المصالحة الوطنية، بعد إصابته أثناء عملية قصف للجيش طالت جماعته الإرهابية التي كانت تنفذ عملياتها الإجرامية بالبزة العسكرية آلت إلى اغتيال المئات. وجاءت تصريحات المتهم الذي التحق بالعمل الإرهابي المسلح غضون عام 1997 وهو طالب جامعي لينضم إلى كتيبة "الطلبة" المنضوية تحت لواء جماعة الدعوى السلفية تحت إمرة "أبو جعفر السلفي" المقضى عليه من قبل الجيش بعد ارتكابه عدة جرائم، لدى مثوله أمس للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، حيث ورد ضدّه ارتكاب عدة جرائم طالت بالأخص أفراد الجيش الشعبي الوطني والحرس البلدي بالناحية الشرقية للبلاد، وكانت بدايته بملء الماء ثم طحن القمح فمدون لتاريخ الجماعات السلفية، حيث تم تزويده ببندقية فكانت أول مشاركة إرهابية له عام 1999 بتنفيذ هجوم على ثكنة عسكرية بمنطقة الحطاطبة أدى إلى اغتيال 25 عسكريا والاستيلاء على أسلحتهم وذخيرتهم، إلى جانب هجومات أخرى على ثكنات عسكرية ونصب كمائن للجيش والحرس البلدي والدرك الوطني تم خلالها اغتيال المئات ومصادرة كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة بكل من الرمطة، العطاطفة وجبال زكار وتيسمسيلت مكنه وأفراد الجماعات الإرهابية من الاستحواذ على كميات معتبرة من الذخيرة والأسلحة الرشاشة والبزات العسكرية التي كانت تستغلها الجماعات الإرهابية للتمويه ونسب الجرائم للمؤسسة العسكرية، بينها عملية اقتحام ثكنة عسكرية التحق خلالها 4 عساكر بالجماعات الإرهابية. وهي العمليات التي فنّد المتهم المشاركة فيها لكونه كان مسؤول ديوان كتيبته لتدوين تاريخ الجماعة السلفية التي قال إنها كانت تجند الشباب الجزائري بصفة عشوائية، قبل أن يصاب على مستوى رجله اليسرى خلال قصف للمركز الذي كان به مطلع جويلية 2002 إثر اشتباك جماعته لكتيبة "الهمام" مع قوات الجيش، مما ألزمه المكوث بخندق عيادة المركز ليخضع للعلاج، حيث أجريت له عملية جراحية من قبل عميل للإرهابيين ينحدر من ولاية معسكر، ولأن عمليته لم تكن ناجحة تم ربط الاتصال برجل الأعمال المصري "ي. س« المكنى "أبو جهاد" المعروف بدعمه للجماعات الإرهابية، حيث تكفل بنقله لعيادة طبية بباب الزوار ودعمه المسمى "اسماعيل" الذي يعمل تحت إمرة "عبد الرحمن" أمير كتيبة "الباقون" الذي كان على صلة برجل الأعمال المصري. وأضاف ذات المتهم أنه طلب من أمير جماعته التنقل إلى العاصمة للعلاج، حيث عرض عليه الأمير الإرهابي "أبو حفص" التوسط والتنسيق له مع الجنرال الراحل، اسماعيل العماري، لعلاجه، لتمهل جماعته مدة شهر واحد ليعود لمعاقلها حتى لا يقتنع بتدابير المصالحة الوطنية، قبل أن يلقى عليه القبض بمعية "ل. ع« المكنى "حمزة" و«بشير" المتهم الموقوف و«أبو جهاد" بمنزل الأخير الكائن بباب الزوار بعد كمين نصبته لهم قوات الأمن، ليضطروا لتسليم أنفسهم قبل أن يصاب المتهم "ل. ع« موظف سابق بالشركة الوطنية "سونافاك" وبائع للكتب المدرسية، بطلقة نارية على مستوى القدم.. ليلتمس ممثل النائب العام عقابهما بالسجن المؤبد قبل أن تقضي المداولات بإدانة الموقوفين ب 15 سنة سجنا وغيابيا ب 10 سنوات سجنا في حق رجل الأعمال المصري.