نعم التقيت مسؤولين أمنيين كبار وهذا ما دار بيننا فجر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما صرح لحصة بلا قيود على قناة البلاد أنه سيكشف عن حقيقة يقولها لأول مرة، وهي أن أبو جرة سلطاني كان مع قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014 وعمل المستحيل من أجل تثبيت قرار المقاطعة، مردفا في السياق ذاته بأن موقفه كان عكس موقف أبو جرة وهو المشاركة عن طريق دعم إحدى الشخصيتين أحمد بن بيتور أو علي بن فليس، لكنه فشل في مسعاه. رئيس حركة مجتمع السلم، قال إنه عكس ما يروج بين بعض الأوساط، فإنه شخصيا لم يكن في يوم من الأيام مع خيار المقاطعة، بل كان دائما مع خيار المشاركة في الاستحقاقات، والدليل أنه كان مع المشاركة في الرئسيات الفارطة وفي التشريعيات المقررة عام 2017، خلافا لما يعتقده البعض، نافيا الكلام الذي يروج بين بعض الأوساط السياسية والإعلامية ومفادة أن تيار المشاركة يحوز على الأغلبية داخل مجلس الشورى، مضيفا بأن الكثير لا يفرق بين المعارضة والمقاطعة، مؤكدا بأنه خلط بين المفاهيم.. ضيف قناة البلاد اعترف بأنه طلب لقاء مسؤولين أمنيين كبار كي يطلب منهم توضيحات بخصوص عمليات سبر للآراء جرت بالولايات، مضيفا أنه وجد استجابة وترحابا كبيرا من طرف الشخصيتين، لكنهما لم يقوما بإيقاف الأمر. رئيس حركة مجتمع السلم قال إن حزبه مستعد للتحالف مع الأحزاب الإسلامية سواء التغيير أو أحزاب أخرى بما فيها حزب جاب الله، على أن يكون الأمر على مستوى الولايات أو ينضموا لقوائم حمس إن أرادوا ذلك، مضيفا أنه لا يخشى أبدا أن تفوز حركة البناء بمكانة أفضل من حركة مجتمع السلم، مجيبا بالقول إنه سبق لهم وأن شاركوا في استحقاقات 2012 ونحن شاركنا وكم أخذوا وكم أخذنا، مؤكدا أن حمس هي الحزب الوحيد بعد أحزاب السلطة المنتشرة عبر 48 ولاية وحركة البناء لا يمكنها التفوق على حمس، إلا إذا كان ذلك بدعم من السلطة. ضيف بلا قيود قال إن مجلس الشورى اتخذ قرارات تاريخية بعدما قام بعض معارضيه بتنظيم مأدبة عشاء في بيت وزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب، مؤكدا أن التاريخ سجل هذه القرارات التي اتخذت. أما بشأن استقالة الهاشمي جعبوب من منصب نائب رئيس الحركة، قال مقري إن مجلس الشورى رفضها والأيام القادمة سوف توضح الأمور أكثر، مشيرا إلى أنه لم يتأثر أبدا بالحملة التي شنت ضده من طرف رواد الفايسبوك، لأنه يحترم الرأي الآخر. كما قال إن جميع أحزاب تنسيقية المعارضة قررت المشاركة في الانتخابات. مقري قال إنه لم يفكر إطلاقا في الترشح لعهدة ثانية لرئاسة الحركة سنة 2018، كما يروج البعض كما أن مسألة ترشحه لمنصب الرئيس عام 2019 لا تزال بعيدة والمهم بالنسبة له هو التحضير جيدا لتشريعيات 2017، مؤكدا أن حركة مجتمع السلم هي صمام الأمان بالنسبة للبلاد. كما حيا الدور الكبير الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي وأصر على التاكيد أن حمس تفدي جيش بلدها بروحها، مضيفا ما ينفعه ينفعنا وما يضره يضرنا. وعن الشأن التركي، قال رئيس حمس إن فتح الله ڤولن، عميل لأمريكا وينفذ أجندتها بتركيا، مضيفا أن ما قام به أردوغان لم يسبقه له زعيم لدولة إسلامية من قبل، فالتجربة التركية رائدة وسابقة.