يعد قطاع الفلاحة والغابات بولاية سعيدة أحد المصادر الهامة لاقتصاد الولاية من حيث القيمة المضافة، كما تعتبره المصالح الولائية مصدرا هاما للتشغيل. ويقدر عدد العاملين به بأكثر من 53000 عامل في الوقت الحالي. وتشير المصالح إلى أن المساحة الفلاحية المهيأة لاستغلال بولاية سعيدة ارتفعت إلى 308206 هكتارات. كما عرف القطاع نشاط توسعة في غرس الأشجار المثمرة التي قفزت من 6190 هكتارا سنة 2011 إلى قرابة 9000 هكتار خلال السنة الماضية. وقد تمكنت ولاية سعيدة من تحقيق استقرار في منتوج الخضر لهذه السنة الجارية، حيث قدرت المصالح الفلاحية بالولاية كمية الإنتاج النهائية بمليون و600 ألف قنطار، تنوعت بين مختلف أنواع الخضر كالبطاطا التي بلغت حصيلتها أكثر من 400 ألف قنطار. ومس هذا الاستقرار كذلك باقي أصناف الإنتاج النباتي كالأعلاف التي قدر منتوجها بأكثر من 100 ألف قنطار. مع الإشارة إلى أن منتوج المحاصيل الزراعية الكبرى بولاية سعيدة خلال الموسم الفلاحي المنصرم 699 ألفا و542 قنطارا من مختلف أنواع الحبوب. فيما قدرت الكمية التي تم تجميعها من طرف تعاونية الحبوب بالولاية بمخازن الحبوب حوالي 146 ألف قنطار من القمح الصلب واللين و18 ألفا من الشعير و73 قنطارا فقط من الخرطال. هذا فيما تصل الطاقة الاستيعابية للمخازن التسعة بالولاية إلى مليون و200 ألف قنطار، حيث تناقصت الكمية المجمعة مقارنة بالموسم الماضي بسبب عدم تجاوب معظم الفلاحين وعزوفهم عن دفع منتوجاتهم لدى التعاونية. هذا وتوقعت مديرية المصالح الفلاحية تجاوز المليون قنطار بعدما سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الموسم الذي لم يرق إلى المستوى المأمول نظرا إلى عدم احترام بعض الفلاحين للمسلك التقني وتأثير العوامل المناخية. مجال استصلاح الأراضي هو الآخر سجل العديد من العمليات والمشاريع التي وصفت بالكبرى في مجال الاستصلاح والسقي الذي تم من خلاله إعادة الاعتبار ل1500 هكتار من المحيط المسقي بضاية زراقت والذي يتربع على مساحة إجمالية 2800 هكتار والذي رصدت له الدولة غلاف مالي يقدر ب200 مليار سنتيم لإعادة تأهيله. كما سيسمح أيضا من إنشاء وخلق أكثر من 3000 منصب شغل. كما تعد تجربة المستثمر صحراوي مراد في إنتاج الزيتون والأشجار المثمرة لخير دليل على قدرة وطاقة الولاية في تشجيع المجال الفلاحي نظرا لنوعية التربة والثروة المائية التي تختزنها الولاية وتعد المستثمرة الفلاحية المختصة في زراعة الزيتون والفواكه بمنطقة الحمراء ببلدية سيدي احمد والمتربعة على مساحة 2208 هكتارات من بين التجارب الناجحة نظرا لاحتوائها على 1200 هكتار مستغلة بنظام السقي التقطيري والتي اعتمد صاحبها على الوسائل التكنولوجية المتطورة في المجال الزراعي سمحت له باستغلال هذه المساحة التي كانت سابقا أرضا مخصصة للرعي فقط في ظل شبح التصحر الذي كان يهددها دوما. كما تحوي المستثمرة التي لاقت إعجاب رئيس الحكومة والوفد المرافق له على مساحة 980 هكتارا لشجر الزيتون بمعدل 1850 شجيرة في الهكتار بالإضافة إلى 200 هكتار من شجرة (حب الملوك) وهي العملية التي سمحت بإنجاز معصرة صناعية لزيت الزيتون والتي بلغت نسبة أشغالها 90 بالمائة والتي ينوي صاحبها دخول مجال تصدير مادة زيت الزيتون إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية نظرالنوعية ووجودة الزيتون. لتبقى برامج القطاع الفلاحي بولاية سعيدة متواصلة نظرا لمكانته الإستراتيجية حسب موقع الولاية وشساعة المساحة المنتظرة لاحتضان العديد من العمليات التنموية للنهوض بهذا القطاع بولاية سعيدة.