بالرغم من الإمكانيات التي وفرتها السلطات الولائية بتيبازة لضمان دخول مدرسي ناجح إلا أن هذا الاخير لم يخل من النقائص في الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي التي تشكل تحديا حقيقا لمسؤولي القطاع من اجل تدراكها والقضاء عليها لتوفير جومريح لتمدرس التلاميذ. وتنوعت هذه المشاكل في قاعات التدريس القديمة وغياب الضروريات في الابتدائيات وتدهور المراحيض والمطاعم وغياب المرافق الرياضية في المؤسسات التربوية والنقص الكبير في النقل المدرسي في بعض المناطق اضافة الى غياب مطاعم داخل بعض المدراس لاحتلالها من طرف مواطنين في سنوات التسعينيات. طالب أولياء التلاميذ بدوار ايخلفاين والدواوير القريبة ببلدية الارهاط غرب الولاية والي تيبازة بالتدخل من اجل القضاء على قاعات التدريس المغطاة ب"الترنيت " وتحتوي على مادة الاميونت وتشكل خطرا كبيرا على صحة التلاميذ. والوضعية نفسها تعرفها ابتدائية اول نوفمبر ببلدية فوكة حيث منع مدير المدرسة العام الماضي الأساتذة من التدريس فيها وطالب بتهيدم القاعات لإعادة إنجازها بطرق عصرية حماية التلاميذ من الإصابة بمرض السرطان. وببلدية حجوط يهدد الموت حياة اكثر من 300 تلميذ بمدرسة عبد الحميد بن باديس الواقعة في وسط المدينة بسبب خطر الانهيار الذي يتهدد المدرسة التي تعود إلى العهد الاستعماري. وكانت اللجان التقنية التابعة للمركز الولائي للمراقبة التقنية للبناء قد أشر عليها بالعلامة الحمراء واتخذت مديرة التربية السابقة قرار تحويل التلاميذ وتوزيعهم على مدراس اخرى، وهوالقرار الذي عارضه الأولياء. غير أن الشيء غير المنطقي هوخضوع السلطات لرغبة الاولياء وابقاء التلاميذ بالمؤسسة وانتظار حصول الكارثة في أية لحظة. وفي بلدية الحطاطبة يضطر تلاميذ مدرسة حي حلولة الساحلية الى تناول الوجبات الباردة لانعدام مطعم داخل المؤسسة. ونفس الوضعية نجدها في مدرسة هواري بومدين ببلدية فوكة ومدرسة قينوزينب ببلدية أحمرالعين، بعد الاستيلاء عليه من طرف مواطنين في سنوات التسعينيات وبقاء مديرية والتربية والبلدية في وضع المتفرج ولم تقم بأية إجراءات لاسترجاعه حيث يعاني التلاميذ من سوء التغذية خاصة في فصل الشتاء. كما توجد بعض المطاعم في بعض الابتدائيات لكنها لم تدخل الخدمة لحد الآن وتقدم وجبات باردة لأسباب متعددة خاصة أن كل مسؤول اصبح يرمي المسؤولية على جهات اخرى في الاجتماعات التي تعقد من حين لآخر. وفي سياق متصل تتطلب وضعية الكثير المراحيض والمرافق الخاصة بتلاميذ الابتدائي، التدخل العاجل لتهيئتها وتوفير المياه على غرار مدرسة بلعبيدي ابراهيم، الزيتون ببلدية الأرهاط ومدرسة بن دباب وقلفوط ودومي زوليخة بأحمر العين ومدرسة حي الهواري أحمد ببلدية بورقيقة ومدرسة غالي الطيب ببلدية حجوط ....إلخ . وفي الحديث عن النقل المدرسي سجل عجز ملحوظ لدى بعض البلديات بسبب تأخر عقد الاتفاقيات مع الخواص طبقا لتعليمات الوالي، وتوقف حافلات النقل التابعة للبلديات عن العمل رغم الأعطاب التقنية الخفيفة، حيث سجلت مشاكل في ثلاث بلديات كفوكة وأحمرالعين والأرهاط مما تسبب في معاناة التلاميذ خاصة في فصل الشتاء.