قررت وزارة التربية الوطنية حرمان أزيد من 90 بالمائة من عمال القطاع العاملين بالجنوب وعلى رأسهم الأساتذة من تقديم تعويضات تذاكر الطائرة أثناء العطلة الصيفية بحجة "التقشف"، وهو ما أثار استنكار الشركاء الاجتماعيين. وأكدت النقابة الوطنية لعمال التربية لولاية إليزي أن الأساتذة وعمال التربية بالجنوب، تفاجأوا بقرار عدم تعويض تذاكر الطائرة أثناء العطلة الصيفية، رغم أنها ليست في متناول الجميع كونها باهضة الثمن ولا يستعملها إلا قادر، ما اضطره للتنقل بالحافلة التي تتعدى فيها المسافة 2500كلم وتصل التذكرة فيها إلى 10000 دج ذهابا وإيابا للفرد الواحد فما أدراك بعائلة. وياتي هذا حسب النقابة في الوقت الذي يمثل عمال القطاع من خارج ولايات الجنوب مانسبته 90 بالمئة أو أكثر، وبالتالي حتمية التنقل من وإلى ولاياتهم والسفر مع كل عطلة، لكن مع قرارات عدم تعويض تذاكر السفر أضحى الأمر مستحيلا، رغم أن العديد من الموظفين بعيدين عن عائلاتهم مع العيش تحت وطأة الكراء الذي أثقل كاهلهم لعدم وجود سكنات كافية، مع مشكل الغلاء الفاحش للمواد الاستهلاكية الضرورية وبالتالي حياة كلها متاعب وصعوبات زادها انعدام التعويض عن التذاكر رغم الاستفادة منه لمرة واحدة خلال السنة. كما أشارت "الأسنتيو" إلى أن الموظف بالولايات الجنوبية على دراية تامة بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. كما أنه مدرك لضرورة وقوف الإدارة على متطلباته التي ميزها به القانون وجعلها له امتيازا وترغيبا بل وتحفيزا للعمل في الجنوب، إلا أن الإدارة تحاول أن تجعل من هذه التحفيزات قرارات مجحفة وقاسية، داعية الوزيرة إلى الإسراع في إيجاد الحلول بعيدا عن مكتسبات الموظف وحقوقه التي كرّسها القانون ودافع عنها.