الممتحنون يتفاجأون بأسئلة بالإنجليزية رغم تكوينهم بالعربية أجرى آلاف الأساتذة امتحانات مهنية تحسبا لترقية 25 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة. وهي المسابقة التي تدخل في إطار التزام مصالح بن غبريت بترقية 135 ألف أستاذ بمعدل 54 ألف أستاذ لكل سنة مع التحويل التلقائي للمناصب. وأوضحت الوزارة أن المسابقة نظمت بمختلف ولايات الوطن و تهدف الى تصفية 25744 أستاذ، والخاصة برتب أستاذ رئيسي في التعليم الثانوي ب7461 منصبا وأستاذ رئيسي في التعليم المتوسط ب 10098 منصبا، وأستاذ رئيسي في الابتدائي ب8185 منصبا. وتخص العملية جميع الأساتذة الذين لهم خمس سنوات أقدمية عند تاريخ إجراء المسابقة. وتطرقت وزارة التربية في هذا الإطار الى سير اختبار الامتحان المهني لدورة 2016 الذي شهدته مختلف ولايات الوطن. وأكد أن المترشحون لرتبة أستاذ رئيسي في التعليم الثانوي، خضعوا لاختبار في تعليمية الاختصاص واختبار في علوم التربية لمدة 3 ساعات لكل مادة، مع تخصيص 3 معاملات للاختصاص و2 معامل لعلوم التربية. أما المترشحون في رتبة أستاذ رئيسي في التعليم المتوسط، وأستاذ رئيسي في التعليم الابتدائي، فقد امتحنوا في امتحانيين الأول في اختبار تعليمية الاختصاص بمعامل 3 وعلى مدار 3 ساعات، والثاني في علوم التربية بمعامل 2 لمدة 3 ساعات. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية أخضعت المترشحين لهذه الاختبارات لدروس تكوينية من 26 نوفمبر الى 3 ديسبمبر المنصرم حول تحليل الفعل التعليمي والتعلمي من خلال التركيز على عناصر المعلم والمتعلم والمنهاج والشخصية والمؤهلات وأهم حاجات المتعلم السيكلوجية، علاوة على دروس التخطيط للتعليم والتعلم ومفهوم التخطيط للتعليم التعلمي وإعداد الخطة التعليمية ومراحل تنفيذ الخطة التعليمية، ودروس في مختلف مقاربات تدريس الاختصاص والمقاربة بالكفاءات ومعرفة المناهج الرسمية والتقويم بالتركيز على الأنواع والوظائف. كما خضع الأساتذة المترشحون لرتبة أستاذ رئيسي أيضا إلى المهارات المهنية في تحليل احتياجات المتعلم، وتحديد أهداف التدريس ومنهجية التدريس من الكفاءات القاعدية علاوة على إنجاز أدوات التقويم والمعالجة التربوية والبيداغوجية المعارفية، واستعمال وتكييف محتويات الكتاب المدرسي. ومن بين الدروس التي تلقاها الأساتذة مكونات مواقف التدريس "التعلم"، المعلم والمتعلم، الأهداف التدريسية للمادة ومكان التدريس والتعلم، والزمن والمنهاج ومخطط التعلم والأنشطة التعليمية، مع التركيز على كيفية توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تدريس المادة. وقد انتقد الأساتذة في الطور المتوسط إدراج مادة تعليمية الاختصاص باللغة الإنجليزية في حين أنهم خضعوا لتكوين باللغة العربية. وقال في هذا الشأن المكلف بالإعلام على مستوى فيدرالية التربية التابعة ل"السناباب" نبيل فرقنيس في بيان للنقابة، إن التكوين الذي خضع له الأستاذ كان شكليا فقط حيث عرف فوضى عارمة خلال اليوم التكويني المنظم لفائدة المترشحين الأساتذة المعنيين باجتياز امتحان الترقية إلى أستاذ رئيسي، إذ تم تسجيل غياب تام للتنظيم والتخطيط لهذه العملية حيث لم يحضر المؤطرون للعملية إلا بعد مرور ساعتين على الموعد المحدد، مما جعل بعض الأساتذة المشاركين يغادرون المركز، وأن عددا منهم لم يتمكنوا من الظفر بمقعد للجلوس، ما يجعل هذا التكوين شكليا لم يعتمد فيه أي معيار. تجدر الإشارة إلى أن إعلان نتائج الناجحين في مسابقة الترقية التي نظمت أمس سيكون الأحد المقبل 18 ديسبمبر.