مثل راقي مزيف يمتهن الشعوذة رفقة زوجته أمام محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة بعدما تمكنا من النصب على فتاة عزباء وسلبها مبلغ 254 مليون سنتيم في بوزريعة، بعدما أوهمها بأنه عسكري ووعدها بالزواج ليقنعها بأنها مصابة بمس وأنه يمارس الرقية الشرعية موازاة مع وظيفته العسكرية بمعية سيدة من معارفه هي في الحقيقة زوجته الثانية، قبل أن تكتشف الضحية أنه مشعوذ ومتزوج من شريكته الراقية المزعومة. ومثل المتهم وزوجته، لمعارضة حكم غيابي ضدهما عن محكمة الحال، بعد الشكوى التي تقدمت بها الضحية، مؤكدة أنها كانت على علاقة غرامية بالزوج المشعوذ المتهم، وأن الأخير تقدم لخطبتها بعدما أعلمها بأنه عسكري وله محل لبيع لوازم الحلاقة واعتادت التردد على محله لتلبية طلبيات مستخدمته الحلاقة، وبعد مدة اكتشفت الضحية بأنه يمتهن الرقية، وكان في كل مرة يوهمها بأنه مصابة بمس شيطاني ليحثها على مرافقته لمحل الرقية التي يمارسها رفقة شريكته المتهمة في قضية الحال وهي في الأصل زوجته، ومحل يقع بنواحي بوزريعة. وبحكم الثقة التي كانت تضعها الضحية في المتهم، راحت ترافقه لذلك المكان، حيث عرفها على الراقية المزعومة وناولتها الأخيرة ماء ادعت أنه مرقى بعدما قامت بتلاوة عليه تعاويذ شيطانية ومارست عليها طقوس الشعوذة، وبمجرد أن شربته راحت الضحية تحول ودون وعي منها مبلغ من المال لرصيد المتهمة، وفي كل مرة كانت تشرب من ذلك السائل السحري بطلب من الراقيين المزعومين، كانت تودع أموالا بحسابهما إلى أن بلغت القيمة الإجمالية للمبلغ 254 مليون سنتيم، وبعدما اكتشفت الضحية أن رصيدها نفذ ولم يعد بمقدورها شراء السائل السحري قررت التخلي عنه، وهو ما لم يرق للعسكري المزيف المتهم في قضية الحال فراح يكشر عن أنيابه وقرر خلع ثوب العاشق ليتحول إلى مبتز، حيث أرغم الضحية على الانصياع لطلباته وأجبرها على ضخ رصيده ليبلغ به الأمر إلى درجة تهديدها بالقتل في حال واجهت طلبه بالرفض، كما أوهمها بأن مفعول السائل الذي كانت تتناول سيعود عليها بالسلب وسيؤول ذلك لموتها، وأمام تلك التهديدات وعجزها عن صب مزيد من الأموال للمتهمين قررت اللجوء إلى العدالة.