أعلن عنتر يحيى القائد السابق للمنتخب الوطني، في تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن إنهائه لمشواره الكروي بعد سنوات من العطاء في المستوى العالي، حيث يأتي القرار الذي اتخذه لاعب نادي أورليون أياما قليلة بعد إعلان زميله السابق في التشكيلة الوطنية مجيد بوقرة تعليقه للحذاء، وكتب عنتر يحيى على صفحته الشخصية "أسطر قليلة لا تكفي لوصف المشاعر التي أعيشها بخصوص إنهاء مسيرتي الكروية كلاعب". يذكر أن عنتر يحيى يلعب معارا من نادي أونجي إلى غاية نهاية الموسم. بالمقابل، كشف الموقع الرسمي لنادي أورليون، أمس، عن أنه تم تعيين قائد المنتخب الوطني سابقا عنتر يحيى في منصب المناجير الجديد للفريق خلفا للمدير الرياضي السابق الذي أعلن رحيله، حيث قررت إدارة النادي الفرنسي وضع الثقة في الدولي الجزائري بسبب الخبرة الكبيرة التي يمتلكها وكذا حسن سيرته الذاتية، إضافة إلى تأطيره الجيد ومعاملته الرائعة مع شبان الفريق، وبالتالي سيسهل من مأمورية النادي في إيجاد بعض العصافير النادرة التي من شأنها قيادة الفريق إلى بر الأمان، حيث يحتل نادي أورليون الصف الأخير في "الليغ 2" هذا الموسم.
عنتر يحيى: "كلمات بسيطة لا تصف إنهاء مشواري" وقال بطل أم درمان وصاحب هدف التأهل التاريخي للمونديال في مقابلة السد أمام المنتخب المصري إن بعض الكلمات لا يمكنها أن تصف المشاعر التي تخالجه عندما أنهى مسيرته الكروية، خاصة أنها كانت مليئة بالأحداث حسب ما أكده اللاعب في حسابه الشخصي.
عنتر يحيى "القائد".. الذي أعاد الجزائر للواجهة المونديالية يحفظ الجزائريون للدولي السابق والمعتزل حديثا عنتر يحيى فضله على الكرة الجزائرية بعدما أعاد المستديرة في الوطن للواجهة المونديالية بعد غياب دام أكثر من 24 سنة كاملة، وقد بدأ ابن الشرق الجزائري كرة القدم في فرنسا مع شباب بلفور قبل الالتحاق بمركز التكوين لنادي سوشو الفرنسي في الرابعة عشر من عمره. بحلول عام 2000 وبعمر الثامنة عشر، أراد عنتر أن يوقع عقداً احترافياً، ولكن رغبته قوبلت بالرفض من قبل المسؤولين في أكاديمية سوشو في ذلك الوقت، وهو الأمر الذي دفعه لترك فرنسا والتوجه للجارة إيطاليا والالتحاق بمدرسة الأنتر للشباب. ونظرا إلى قوة المنافسة وعدم تمكنه من التوقيع مع النادي الأول التحق الجزائري بفريق باستيا، وفي 16 جانفي من سنة 2002 كان أول ظهور له في التشكيلة كأساسي قبل أن ينجح في الظفر بعقد احترافي مدته ثلاث سنوات بعد نهاية فترة الإعارة. وسبق لعنتر أن لعب مع منتخب فرنسا للشباب تحت سن 16 و18 سنة لفترة وجيزة من الزمن. ويعد من الأوائل الذين استفادوا من قانون "البهاماس" واستدعي للعب مع منتخب الجزائر تحت سن 23 عاماً. وفي 2 جانفي 2004، سجل عنتر أول أهدافه مع المنتخب الجزائري على منتخب غانا ضمن التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، وبعد بضعة أيام استدعي إلى معسكر تدريبي عقد في الجزائر ضمن إطار التحضير لكأس الأمم الإفريقية 2004. ولعب الدولي بألوان الخضر في 53 مناسبة وشارك في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.