سينظم هذا السبت، كل من عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة، ندوة صحفية مشتركة بالجزائر العاصمة، للكشف عن بعض تفاصيل الاتفاق الإطار لمشروع الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير. وهو المسار الذي استغرق قرابة ثلاث سنوات كاملة قبل أن يرى النور. بعد أن وافقت المجالس الشورية لكل من حركة مجتمع السلم، وجبهة التغيير على الاتفاق الإطار لمشروع الوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ الراحل محفوظ نحناح، تقر عقد ندوة صحفية مشتركة اليوم للحديث عن بعض الحيثيات والتفاصيل التي تم الاتفاق عليها. وفي هذا السياق استبق مقري الندوة الصحفية وكتب عبر صحفته الفايسبوكية موضحا بخصوص مسار مساعي الوحدة التي قامت بها حركة مجتمع السلم مع مختلف الأحزاب الإسلامية، أنه مع جبهة التغيير "شكلت أربع لجان عبر ثلاث سنوات لإنجاز مشروع الوحدة"، حيث كلما يقع تعثر "نغير اللجنة كلها أو نطعمها بسحب أفراد وإضافة أفراد وفق منهجية علمية اعتمدت التراكمية وفنون إدارة الاختلاف والتفاوض والصبر والمواصلة مهما كانت الصعوبات حتى وصلنا إلى المبتغى بفضل الله تعالى عبر اللجنة الأخيرة التي ترأسها الأستاذ عبد العالي حساني"، معتبرا أن المهم في هذا المسار هو "لم نعلن عن الاتفاقية حتى اتفقنا على التفاصيل بحكم أن الاتفاقات المبدئية تلغيها عادة التفاصيل". ومن المرتقب أن يجيب الرجلان على العديد من أسئلة الصحفيين المتعلقة أساسا بكيفية تحديد الخط السياسي للحركة مستقبلا في ظل الوحدة، فهل ستتجه نحو الإبقاء على سقف القيادة الحالية بقيادة الدكتور عبد الرزاق مقري، أو أن المنهج سيتحول إلى ما يراه وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة، وعن كيفية دخول غمار الانتخابات القادمة، والفصل في مسألة التحالف الانتخابي وكيفية اختيار المترشحين في الولايات، بالإضافة إلى التساؤل المتعلق بكيفية التنظيم المشترك للحملة الانتخابية، خاصة ما تعلق بالخطاب وكيفية تقريب البرامج أو الاعتماد على برنامج "حمس" الذي أعدته اللجان القطاعية المتخصصة، والكشف عن آجال المؤتمر الاستثنائي الذي سيكون لا محالة بعد الانتخابات التشريعية القادمة، وأخيرا المرحلة النهائية القائمة على أساس "ديموقراطي" وتبدأ بالمؤتمر العادي لحركة مجتمع السلم في بداية سنة 2018، وكيفية التحاق مناضلي التغيير بالحركة الأم، وعن آجال حل الجبهة. ومن جهة أخرى، أوضح مقري بخصوص الوحدة مع الطرف الثالث من معادلة أبناء مدرسة الشيخ نحناح، ويتعلق الأمر بحركة البناء الوطني حيث أوضح أن مساعي الوحدة مع حركة البناء تطورت حسبه عبر عدة مراحل منها بعد المؤتمر الخامس لحمس مباشرة "شكلنا وفدا كبيرا من قيادات ورموز الحركة وزرنا مقر حركة البناء قبل أن يأخذوا الاعتماد القانوني حيث التقينا وفدا من مكتبهم بقيادة الشيخ مصطفى بلمهدي وعرضنا عليهم الوحدة الاندماجية لنعود وفق ما كنا عليه، ودون ذكر تفاصيل ما جرى بيننا من حديث (في الوقت الحالي) توصلنا إلى اتفاق أن يكتب كل طرف تصورا للوحدة ويرسله إلى الطرف الآخر فقمنا بفعل ذلك من جهتنا وأرسلناه لهم (الوثيقة موجودة وقد ننشرها لاحقا) ولم يأتنا منهم شيء (دون ذكر الجواب غير الرسمي وغير المقبول الذي جاءنا بطرق غير مباشرة وعبر وسائل الإعلام)".