كشف مساء أمس الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، خلال كلمته ألقاها بالمدرسة التقنية لسونلغاز بالبليدة أمام مناضلي الأفلان بالولاية، عن الإستراتيجية التى سيتبعها في تحديد قوائم المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة وفي مقدمتها إشرافه شخصيا على تحديد قوائم الولايات الوسطى وفي مقدمتها العاصمة والبليدة وبومرداس وتيبازة، مشيرا الى أنه سيتبع مقاييس الحزب وسيرفض أصحاب الشكارة والمحسوبية. وأضاف ولد عباس "انتهى عهد أصحاب المال الوسخ". هذا وقد أكد المتحدث أن الأفلان سيسعى للحصول على الأغلبية المطلقة رغم عدد المقاعد القليل والمتمثل في 481 مقعدا، مشيرا الى أن الحزب يرأسه رئيس الجمهورية وقد عاد ولد عباس الى كلمة رئيس الجمهورية خلال تشريعيات 2012 حين قال في سطيف إن انتماءه السياسي معروف. وفي هذا السياق قال ولد عباس "نحن الدولة، ونحن من نضع رئيس الجمهورية"، مشيرا الى أن خيار الحزب كان سنة 1998 بزرالدة حيث اختار عبد الحق بن حمودة ترشيح عبد العزيز بوتفليقة كخيار للحزب العتيد. هذا وقد يرى ولد عباس أن ذلك الخيار كان حكيما من خلال الأرقام التي سجلها التاريخ في عهدة رئيس الجمهورية طيلة 18 سنة. وقد ضرب مثالا بقطاع السكن حيث تم توزيع 3 ملايين و400 ألف سكن وهو ما يشير الى إسكان حوالى 2 مليون نسمة، بمعيار أن كل عائلة تضم 5 أفراد فقط. كما تم إنجاز 104 جامعات مقابل جامعة واحدة في بداية الاستقلال. وفي هذا السياق قال ولد عباس "إن بوتفليقة جاء رحمة للعباد"، مؤكدا أنه سيظل رئيسا للجمهورية طيلة حياته. ومن جانب آخر دعا ولد عباس مناضلي الحزب الى إيداع ملفات الترشح في القسمات، وأن الترشح حق لكل مناضل وعدد المقاعد قليل حتي يتفهم من لم تسمح لهم فرصة الإدراج في قائمة المترشحين، وطمأن المناضلين باعتماد إطارات الحزب على مقاييس صارمة لن تسمح للانتهازيين بإدراج أسمائهم في قوائم التشريعيات. وفيما يتعلق بعلاقته بالأحزاب الأخرى أكد ولد عباس أن علاقته جيدة مع جميع الأحزاب، لكنه لا يتوقع أنها ستحظى بمقاعد كثيرة في البرلمان المقبل. للإشارة فقد بدأ ولد عباس زيارته ولاية البليدة بتدشين مقر المحافظة الشرقية ببوفاريك، في حين لم يتحدد بعد مقر المحافظة الأولى بعدما قام أحد المجاهدين بالاستيلاء عليه ورفض منحه للمحافظ الحالي بسبب الصراعات التي عرفها الحزب في الولاية.