شيع أمس إلى مثواه الأخير الفنان عبد الله فطاف بعد مسيرة طويلة من العطاء للفن الشعبي والواسع الانتشار في الأوساط الشعبية الجزائرية· وكان عطاء الفنان عبد الله فطاف الذي أوقف نفسه للمديح النبوي الشريف والكلمة الهادفة للشعراء الجزائريين من لخضر بن خلوف إلى قدور العالمي إلى بن مسايب وغيرهم من الشعراء الذين اجتهد الشيخ في التنقيب عن المفقود من قصائدهم ليعيد بذلك الراحل عبد الله فطاف بعث هذه القصائد وأصحابها من الرميم في أوساط الشباب ويعيد الأمل للأسلاف بعدما أضحت أشعارهم نسيا منسيا وذلك من خلال أداء الشيخ المتفاني المتميز ببصماته الفنية الخاصة بعيدا عن سكر الأضواء وعفن المال لقصائد جهابذة الشعر الملحون المفعمة بالأخلاق والأدب والحضارة والتاريخ والفكر· وحضر جنازوة الفقيد المئات من محبي الشيخ بين سكان حي لافلاصيار الشعبي، ورفقاؤه في الميدان الفني، وتقربت ''البلاد'' من الشيخ عبد القادر شرشام فقال عن الفقيد ''الفقيد إنسان محبوب ولهذا ملك قلوب الجزائريين''، مؤكدا أن الراحل تنطبق عليه وصف''رجلة'' لمواقفه الإنسانية مع الكل مع من يعرفه أو لا يعرفه، أما عبد المجيد مسكود فأجاب مشيرا بيده إلى الجماهير الغفيرة التي حضرت جنازته بمقبرة العالية ''لقد حضروا ليودعوا من أحبوا''، ولم يخالف مراد حعفري شهادات مسكود وشرشام وقتال''لقد تتلمذت على الشيخ وعرفت إنسانيته طيبته''· وبدا المواطنون في غيظ مما أسموه ''عدم مبالاة وزارة الثقافة بأحد أعمدة أغنية الشعبي''، حيث قالوا ''كيف لم تبادر الوزارة إلى نقل الراحل لتلقي العلاج في الخارج أو في مستشفى يليق به في الجزائر'، ولم تبعث وزارة الثقافة برسالة تعزية إلى عائلة الفقيد·