أطلقت قيادة الدرك الوطني منذ حوالي أسبوع، الرقم الأخضر (55/10) وضعته تحت تصرف المواطنين، وأصبح عملياتيا بعد مرور أربعة أشهر من الفترة التجريبية لهذا الرقم، وإنهاء جميع المراحل التقنية مع متعاملي الهاتف النقال ثم ربطه بالمراكز العملياتية التي تم إنشاؤها على مستوى المجموعات الولائية للدرك الوطني عبر التراب الوطني بمراكز عملياتية. ويسهر رجال الدرك الذين تم تكوينهم من أجل هذه المهمة، على استقبال كل النداءات 24 ساعة على 24 ساعة بهدف الاستجابة والرد على كل الاستفسارات والانشغالات . في هذا السياق، شرع متعاملو الهاتف النقال في الجزائر في توجيه رسائل نصية قصيرة إلى جميع زبائنهم ابتداء من نهاية الأسبوع، تتضمن تبليغ المواطنين بالرقم الأخضر الذي وضعته قيادة الدرك الوطني تحت تصرفهم، بهدف الاستجابة والتكفل بانشغالاتهم واستفساراتهم في وقت قياسي هذا من جهة، ومن جهة أخرى تحسيس المواطن بضرورة المساهمة في ضمان الأمن والاستقرار وذلك من خلال التبليغ عن أية تجاوزات أو تقديم معلومات مهمة قد تؤدي إلى المساس بالسكينة العمومية. وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر مسؤولة بقيادة الدرك الوطني أن هذه الأخيرة أبرمت اتفاقية مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة من أجل تبليغ المواطنين بالرقم الأخضر ''10/,''55 الذي سيكون الاتصال نحوه مجانيا سواء باستخدام الهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة في الجزائر أو الهاتف الثابت، وهي الميزة التي أدخلتها قيادة الدرك لأول مرة على رقمها الأخضر، عكس الأرقام الخضراء المجانية المعروفة في الجزائر، التي لا يمكن الاتصال نحوها إلا عن طريق الهاتف الثابت أو النقال وحده وليس كليهما. ومن ميزات هذا الرقم، أيضا، أنه يسمح للمواطنين عرض جميع انشغالاتهم أو استفساراتهم مهما كانت، على غرار التبليغ عن جريمة أو حادث مرور أو محاولات الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات. وفي هذا الصدد أشار مصدرنا إلى أن هذا الرقم سيكون فعالا أكثر من أجل التغطية الأمنية لمستعملي الطريق السيار شرق غرب، حيث قد يتعرض مستعملوه لاعتداءات.