حان الوقت لحوار سوري سوري شامل أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، استمرار جهود الجزائر من أجل إيجاد حل للازمة في ليبيا، مشيرا إلى التجربة الجزائرية في إرساء المصالحة الوطنية، خلال افتتاح أشغال الدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة للجامعة. وأكد الوزير أن الجزائر "تحرص في مسعاها مع دول الجوار على تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية وتشجيعها على الحوار الشامل بعيدا عن التدخلات الأجنبية في إطار مسار التسوية الذي ترعاه منظمة الأممالمتحدة". وتابع أن "الجزائر تواصل عرض تجربتها في إرساء المصالحة الوطنية كنموذج واقعي وفعال يراعي جميع الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك إيمانا منها بقدرة الشعوب على تجاوز المحن والأحقاد في سبيل تحقيق سلم واستقرار أوطانها التي لا بديل لها عنها". وبعد أن أعرب عن الإيمان ب "قدرة الشعوب على تجاوز هذه الاضطرابات الآخذة في التوسع"، قال إن الجزائر "تحرص في مسعاها مع دول الجوار على تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية وتشجيعها على الحوار الشامل بعيدا عن التدخلات الأجنبية، في إطار مسار التسوية الذي ترعاه منظمة الأممالمتحدة". وذكر مساهل في هذا الصدد أن الجزائر "ستحتضن خلال شهر أفريل المقبل الاجتماع ال11 لدول الجوار الليبي لبذل مزيد من الجهود لتحقيق الحل السياسي عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية". وأكد من جهة أخرى على "ضرورة أن تضطلع منظمة الأممالمتحدة بمسؤوليتها عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرار 2259 حفاظا على وحدة وسيادة ليبيا وأمنها واستقرارها وانسجام شعبها". من جهة أخرى دعا مساهل إلى الإسراع في إدخال إصلاحات "عميقة وشاملة" في الجامعة العربية لتدارك النقائص المسجلة ومسايرة المستجدات والتجاوب مع مقتضياتهما على كافة الأصعدة. وأوضح مساهل أن "الأزمات العميقة التي تجتازها المنطقة العربية جراء الظروف الخطيرة والمشاكل المستعصية كشفت عن عجز المنظومة العربية في معالجة وحلحلة النزاعات وإدارة الأزمات العربية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المنطقة والتي أضحت مهددة بالاختراق الخارجي". وأوضح أن مثل هذا الوضع "انعكس سلبا على أداء المنظومة (الجامعة العربية) وتراجع دورها وثقلها في مختلف المحافل ودوائر القرار الدولية". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الوزير أن "الوقت قد حان لتحقيق توافق سوري سوري وإطلاق حوار شامل وجامع لكل الفرقاء السوريين للتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة شعبها وسلامة ترابها". أما بالنسبة لليمن فقد دعا مساهل إلى "بذل الجهود لاستئناف العملية السياسية في اليمن بما يضمن وحدته وسيادته وأمنه وتطلعات شعبه الشقيق في العيش الكريم" كما جدد التأكيد على وقوف الجزائر الثابت مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.