نظم بقصر الثقافة مفدي زكريا يوم دراسي حول موضوع "العلاقات الجزائرية التركية منذ العهد العثماني والى غاية يومنا هذا"، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في التاريخ، من بينهم الدكتور محمد دراج أستاذ التاريخ، وافتتح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بحضور سفير تركيا في الجزائر اليوم الدراسي بكلمة ثمن فيها العلاقات الجزائرية التركية التي تمتد إلى عهود قديمة، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ على جميع المسارات ومختلف الاتجاهات. ويهدف اليوم الدراسي إلى دراسة وتحليل العلاقات الجزائرية التركية في سياق تطورها التاريخي، وذلك من أجل تحديد أهم الظواهر التي عرفتها هذه العلاقات، وتحديد مدى تأثيرها عليها، من حيث اتجاهها نحوالتطور والتعاون، والتعرف على أهم الإشكاليات التي تواجه قيام علاقات متميزة بين الجزائروتركيا خلال المرحلة الحالية وتقديم بعض المقترحات في هذا الشأن استنادا إلى أن مستقبل العلاقات الجزائرية التركية يتوقف على مدى النجاح أو الفشل في التعامل مع هذه الإشكاليات. ويأتي هذا اليوم الدراسي في نطاق الاهتمام المتزايد سواء على المستوى الأكاديمي والسياسي بدراسة هذه العلاقات التي كانت لفترة طويلة علاقات متميزة ومن ثمة التعرف على نقاط القوة والضعف فيها لاسيما أن العلاقات الجزائرية التركية خلال الفترة العثمانية كانت علاقات تعاون وطيد جدا ساهمت مساهمة كبيرة في مواجهة الكثير من التحديات الأمنية، العسكرية والحضارية، التي فرضتها التكتلات الدولية في ذلك الوقت.