قال الفنان محمد عجايمي ل"البلاد" إنه سيطل على جمهوره خلال شهر رمضان المقبل من خلال مسلسل درامي اجتماعي، لا يزال مخرجه عمار تريباش لم يحسم بعد عنوانه، ويجسد محدثنا دور رجل مسالم طيب الملامح يعمل طوال الوقت على إصلاح ذات البين ولمّ الشمل، وهو الدور حسب عجايمي الذي يعد مختلفا تماما عن باقي الأدوار التي قدمها والتي صنعت شخصيته الفنية عندي الجمهور الجزائري، فبعد أن اعتاد على محمد عجايمي حاد الطباع العصبي سيفاجئ به يقول محدثنا في هذا المسلسل بشخصية طيبة. ويشارك محمد عجايمي في هذا العمل مجموعة من الشباب الهواة والممثلة الصاعدة سارة لعلامة التي سبق أن شاركته مسلسل "حب في قفص الاتهام" العام الماضي. عجايمي قال إن دوره جديد بالنسبة للتلفزيون لكنه تعود من خلال المسرح الإذاعي أن يقدم أدوارا مختلفة وهو ما يجب ان يفعله أي فنان. الحرص على اختيار الأدوار والتنوع دليل على قدرة الفنان على تمثيل اي دور يوكل إليه. عجايمي تحدث أيضا عن مقالب الكاميرا الخفية وقال إنه يرفض رفضا قاطعا أن يوقع به فيها وانه لن يتسامح مع أي كان يحاول أن يشوه صورته عند جمهوره لأنه لا يحب ان يسخر، وهذه المقالب يقول محدثنا فقدت مستواها. ومحمد عجايمي من مواليد 1945 بالقصبة في العاصمة حاصل على شهادة في التعليم من جامعة بوزريعة. وممثل سنمائي ارتبط اسمه بالمسلسلات التاريخية والاجتماعية حيث قدم ما لا يقل عن عشرين شخصية، 25 من التاريخ الإسلامي والجزائري، وهو يملك مقدرة كبيرة في هذا النوع من الأدوار التي تحتاج الى مقومات فسيولوجية وصوت جهوري وتحكم في اللغة وهي مواصفات توفرت لدى عجايمي. لكن هذا النجاح في مجال الأعمال التاريخية لم يبعده في السنوات الأخيرة عن تجسيد الأدوار الاجتماعية بنجاح من خلال مسلسلين عرضا وحققا نجاحا كبيرا وهما "كيد الزمن" و"الوصية" وكلاهما من إخراج جمال فزاز أحد أشهر المخرجين الجزائريين.. وسجل الفنان عجايمي حافل بالأعمال الناجحة حيث جسد ما لا يقل عن 50 خمسين دورا في أعمال تلفزيونية وسينمائية فضلا عن أدوار كثيرة في تمثيليات إذاعية وتوجت أعماله بجوائز في عدة مناسبات. كما كانت له تجارب خارج الوطن وعرضت بعض أعماله في دول عربية كالأردن والعراق، وله حضور مميز في مجال الأوبرا آخرها أوبيرات "حيزية" التي كتبها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي