أكد اللورد أندرو بارملي عمدة الحي المالي لمدينة لندن الذي يقوم حاليا بزيارة للجزائر إن الجزائر تمثل "فرصة أعمال كبيرة بالنسبة للبريطانيين"، داعيا الى بحث إمكانيات تنويع قطاعات التعاون بين البلدين. واضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى تنويع العلاقات بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون واستكشاف فرص الاعمال المتاحة في الجزائر التي تعد سوقا جذابة. كما أشار إلى أنه إذا كان بلده حاضرا بقوة بالجزائر في مجال الطاقة من خلال مجمع بريتيش بتروليوم، فقد بدأت المملكة المتحدة توسيع تواجدها إلى قطاعات أخرى وتأمل تعزيزه وفي الوقت نفسه استكشاف مجالات أخرى. وأضاف "تعتبر الجزائر طرفا فعالا إقليميا هاما تأمل المملكة المتحدة تعزيز تعاونها معه ونأمل أن نرى المزيد من المؤسسات البريطانية تعمل مع الجزائر". وأكد بارملي أيضا أن لندن مستعدة لتشارك خبرتها في مجال المالية مع الجزائر التي تتطلع إلى تطوير بنوكها لكون مدينة لندن رائدة في مجال المالية على المستوى العالمي وكذا فيما يخص خلق مناخ مواتي للأعمال حسب قوله. وبصفته سفيرا للمدينة المالية يعمل اللورد على دعم مؤسسات الخدمات المالية البريطانية والشركات المستثمرة في الجزائر والتي لها رغبة في الإستثمار فيها. وبغرض استكشاف فرص أعمال اخرى ودراسة الاجراءات الكفيلة بتعزيز التعاون بين مدينة لندنوالجزائر العاصمة والسبل الكفيلة بتحويل المهارة البريطانية يرافق اللورد بارملي وفد يتكون من 15 رجل أعمال يمثلون قطاعاتالاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة وكذا الخدمات. وقال اللورد بارملي أن هذه الزيارة تعد فرصة من أجل دراسة سبل دعم المشاريع الكبرى للبنية التحتية الطاقوية الجزائرية. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت زيارته الى الجزائر تندرج ضمن سياق السياسة الجديدة التي تبنتها لندن من أجل تنويع علاقاتها الاقتصادية الدولية بعد انسحابها من الاتحاد الأوربي والمرتقب أن يتم في غضون عامين، صرح اللورد عمدة مدينة لندن أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي كان فرصة للتفاوض بشأن اتفاقات أفضل مع بلدان أخرى.