أمر المدير العام لمجمع نفطال، حسن ريزو، بتوقيف جميع عمليات التوظيف في الوقت الراهن، مع العمل على تسوية استكمال دراسة ملفات الترقية المتواجدة بالمديرية العامة قبيل شهر ماي، حيث ينتظر الإعلان عن مراجعة قريبة لسياسة أجور موظفي نفطال في إطار الإستراتيجية الجديدة للشركة التي تعتزم التركيز على الموارد البشرية للعب دور محوري وهام على المستوى الوطني وكشفت مصادر مطلعة أنه وبأمر من المدير العام تم تجميد عمليات التوظيف في مؤسسة نفطال التي تعرف تشبعا في عدد المستخدمين الذين تجاوز عددهم 32 ألف موظف على مستوى مختلف الفروع، نافيا برمجة أي مسابقة على مستوى الشركة في الوقت الراهن أو فتح باب التوظيف خلال الشهر المقبل، في رده على بعض الإشاعات التي تحدثت عن برمجة مسابقة كبيرة توفر آلاف المناصب خلال شهر ماي، لكنه كشف في المقابل عن مخطط الشركة الذي يرمي إلى فتح باب توظيف لأزيد من 1700 منصب مالي خاصة في الجنوب الجزائري الذي تركز عليه الشركة تماشيا مع مخططاتها الجديدة ضمن استراتيجية القطاع القائمة على تحويل وحدات تزود السيارات من مادة البنزين إلى سيرغاز. وكشف المصدر أن المدير العام للشركة حسين ريزو اتخذ قرارا بتجميد التوظيف وكل عمليات التحويل داخل الشركة حاليا، لكنه في المقابل يعمل على تعميم عملية ترسيم العمال المؤقتين، باستثناء أعوان الأمن الداخلي والعمال الموسميين بعدما اقتصرت هذه العملية في البداية على عمال فرع الوقود فقط والذين ترسموا بالخطأ في شهر ديسمبر، إذ وجدت المديرية العامة نفسها أمام حتمية ترسيم الكل، فضلا عن استكمال دراسة ملفات الترقية المتواجدة بالمديرية العامة قبيل شهر ماي، مع التركيز على تسوية ملفات الكفاءات من جامعيين وشباب الذين يمثلون حوالي 65 بالمائة من مجموع العاملين بالشركة وذلك من اجل ضخ دماء جديدة في الشركة، خاصة أن المدير العام اعطى تعليمات لتسوية ملفات الموظفين الذين بلغوا سن التقاعد ولم تتم إحالتهم بعد، حيث طالب ريزو من جميع المديريات بجرد الحالات وتسوية وضعيتهم لإحالتهم على التقاعد وتطبيق تعلميات الوزير الاول المتعلقة بهذا القرار. هذا وينتظر أن يعلن مع نهاية الشهر المقبل عن مراجعة قريبة لسياسة أجور موظفي نفطال في إطار الإسترتيجية الجديدة للشركة التي تعتزم التركيز على الموارد البشرية للعب دور محوري وهام على المستوى الوطني، بل حتى على المستوى الإقليمي، لا سيما أنها تطمح للاستثمار في الخارج.