كشفت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحروش بولاية سكيكدة عن فضيحة من العيار الثقيل ضربت قطاع المصالح الفلاحية، حيث تم الكشف عن عدد من الحقول والمحاصيل الزراعية التي تسقى بالمياه القدرة مما يضع صحة المواطنين على المحك، فأثناء قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحروش بدورية عبر الإقليم بالضبط بقرية التوميات شاهدوا قطعة أرض مزروعة بمحصول البطاطا، يتم سقيها بالرش المحوري ورائحة كريهة تنبعث من مياه السقي، على الفور قاموا بتتبع مصدر المياه عند وصولهم إليه، شاهدوا فلاحين بالقرب من محرك وقود (مضخة السقي ) التي يمتد منها أنبوب سقي تم وضعه في الوادي المحاذي لها والذي يحتوي على مياه قذرة ذات لون اسود، حيث اتضح أن الفلاحين المذكورين يقومون بسقي حقل من البطاطا تبلغ مساحته 03 هكتار وآخر من البسباس تبلغ مساحته ربع هكتار، بمياه الوادي القذرة بناء على أوامر صاحبا القطعتين الفلاحيتين، ليتم على الفور أخذ عينات من تلك المياه القذرة، وإرسالها للتحليل على مستوى المخبر المركزي الزرامنة (بلدية سكيكدة)، حيث أظهرت نتائج التحليل بمعيار DBO5 أن المياه جد ملوثة وغير صالحة للسقي،ليتم تشكيل لجنة مكونة من ممثل مكتب النظافة لبلدية الحروش وممثلي المصالح الفلاحية، مصالح الصحة ومديرية الموارد المائية، أين تم التنقل إلى الحقلين المذكورين، وإتلاف المحصولين بواسطة جرافة، في انتظار مثول الفلاحين أمام المصالح القضائية .