لقي ضابطان من الدرك الوطني مصرعهما وأصيب ثالث بجروح بليغة في حادث تحطم مروحية عسكرية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بضواحي مشرية في ولاية النعامة. وأمر نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بفتح تحقيق فوري في الحادثة وموافاته بتقرير مفصل. ويعد الحادث الثاني من نوعه في ظرف أسابيع قليلة بعد مقتل 3 ضباط من البحرية في سقوط مروحية تابعة للجهاز بولاية تيبازة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني وصلت نسخة منه إلى "البلاد"، أنه "أثناء القيام بدورية استطلاع ليلي في إطار طلعات تدريبية مبرمجة سقطت مروحية على متنها طاقم متكون من ثلاثة إطارات تابعة للدرك الوطني بضواحي مشرية بولاية النعامة بالناحية العسكرية الثانية، مما تسبب في وفاة اثنين من طاقم المروحية وإصابة الثالث بجروح بليغة وذلك ليلة 13 جوان 2017 على الساعة 23:00 ". وتابع البيان أنه "في هذه الظروف الأليمة يتقدم السيد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بخالص التعازي والمواساة لأسرتي الضحيتين ويقدم تمنياته بالشفاء العاجل للإطار الجريح، كما أمر بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات وأسباب الحادث الأليم". وكان 3 ضباط قد لقوا حتفهم قبل نحو 3 أسابيع إثر سقوط مروحية تابعة للبحرية الجزائرية في منطقة حمر العين، ولاية تيبازة. وحسب وزارة الدفاع الوطني، فإنه "أثناء دورية ليلية على محور البليدة - تيبازة سقطت مروحية إنقاذ تابعة للقوات البحرية بعد ملامستها لأسلاك كهربائية ذات ضغط عالي بضواحي بلدية حمر العين ولاية تيبازة مما تسبب في وفاة طاقمها المتكون من ثلاثة ضباط". وذكر مصدر عسكري أن فترة مراقبة الطائرة أو المروحية على مستوى الورشات تقدر في المتوسط ب 3 أسابيع، تمر خلالها عدة أقسام للتأكد من أدائها الحسن، وفقا لما تنص عليه معايير السلامة العالمية، قبل تجريبها تحضيرا لإعادة إطلاق عملها، وأشار إلى أن التقنيين والمهندسين يعملون على إعادة الطائرة المعنية إلى الورشة، على الرغم من انتهاء المدة، في حالة وجود خلل معين، مشددا على أن مسألة الأمن من بين الأولويات على مستوى كل فروع الجيش الوطني الشعبي.