لا يزال حي العطعوطة ببريكة خارج اهتمامات المسؤولين المحليين، رغم تعاقب المنتخبين على المجلس البلدي ومطالب المواطنين المتكررة بتحسين المحيط الحضري للحي بتعبيد الطرق للتخلص من البرك المائية المترامية هنا وهناك والأتربة الملوثة للجو، مع تخليصهم من القمامة والأوساخ المكدسة بأماكن مختلفة، ما جعل السكان متخوفين من الأمراض المتنقلة عبر الحشرات والأوساخ والمنتشرة بشكل كبير ببريكة. كما يشتكي أصحاب المحلات التجارية بالحي من أن الوضع البيئي غير الصحي يؤثر سلبا على نظافة محلاتهم ويسهم في تلف بعض المواد الغذائية بشكل يمنعهم من جلبها خوفا من التسممات الغذائية. ويطالب السكان بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وإعطاء الوجه اللائق لحيهم. كما يشتكي أيضا المئات من قاطني هذا الحي من المخاطر الناجمة عن الوادي الكبير المار قريبا من التجمع السكني. حيث يعتبرونه مبعثا للأوبئة بعد أن تحول إلى مفرغة للنفايات تستقطب الكلاب الضالة والحشرات وتنشر الروائح الكريهة على ضفاف الحي، ما زاد من متاعب الشيوخ والصغار ومرضى الربو ورفع أعداد المصابين بالليشمانيا الجلدية. وحسب سكان الحي، فإن السبب في الوضعية يعود بالدرجة الأولى لمواطنين يقومون برمي نفاياتهم في الوادي بطريقة عشوائية بعد أن عجزت البلدية عن توفير شاحنات القمامة بالأعداد الكافية أو تخصيص مساحات لرمي النفايات، وأصبح المحيط الوسخ للوادي يشكل وسطا آمنا للعقارب والجرذان خلال الصيف ويضاف إلى أخطاره في الشتاء، إمكانية فيضانه بفعل ارتفاع منسوب المياه وانسدادا قنوات الصرف بالقمامة وهو ما تقدم بشأنه السكان بعدة شكاوى إلى المصالح التقنية لمديرية الري بباتنة دون تدخل هذه الأخيرة.