ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المندلعة في عدّة ولايات إلى 8 قتلى وعشرات الجرحى، حسب مصدر عليم من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وسط توقعات بارتفاع العدد لضعف الإمكانيات المسخرة في بعض المناطق. وقال المصدر إن معظم القتلى من قاطني القرى الجبلية وبعضهم كانوا يركبون سيارات حاصرتهم الحرائق على الطرق، مضيفا أن وزارة الداخلية كلفت الولاة المعنيين بالوقوف ومتابعة المأساة. وأفاد مصدر حكومي بأن الوزير الأول استدعى اجتماعا طارئا سيعقد بحر الأسبوع الجاري يضم وزارات الداخلية والجماعات المحلية والدفاع الوطني والصحة وإصلاح المستشقيات والبيئة ووزارة التضامن. وطلب تبون حسب المصدر تقريرا مفصلا عن الحصيلة الكارثية الاستثنائية والإمكانيات المرصودة لمواجهة ألسنة اللهب خاصة أن بعض الولايات أعلنت عجزها عن مواجهة النيران مما استدعى تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي التي أعلنت التعبئة الشاملة لمساعدة فرق الإطفاء المدنية. وبدأت الحرائق قبل نحو خمسة أيام في مناطق جبلية في منطقة القبائل لتزحف بسرعة البرق إلى ولايات وسطى وشرقية وغربية وسط موجة حرارة شديدة ورياح أدت إلى اندلاع الحرائق. وأسقطت الحرائق الخارجة عن السيطرة إلى الآن أكبر عدد من القتلى في الجزائر منذ عقود. وتسببت حرائق الغابات في إتلاف اكثر من 1500 هكتار خلال الاسبوع الممتد من 06 الى 12 جويلية على مستوى عديد ولايات الوطن، حسب حصيلة نشرتها المديرية العامة للغابات. وأوضح ذات المصدر أن الحرائق شملت 372 هكتارا من الغابات و594 هكتارا من الأحراش و535 هكتارا من الأدغال أي بمعدل 46 حريقا في اليوم ومساحة 470 هكتارا لكل حريق. كما أشارت المديرية العامة للغابات إلى أنه سجل في الفترة الممتدة بين الفاتح جوان و12 جوان ما لا يقل عن 550 حريقا شمل مساحة اجمالية قدرت ب2580 هكتارا. أما الولايات الأكثر تضررا من حرائق الغابات فهي بجاية وتيزي وزو وسطيف والمدية وسكيكدة وعين الدفلى وسعيدة وجيجل وسيدي بلعباس ومستغانم. وذكرت المديرية العامة للغابات في هذا الصدد أن جهاز الوقاية ومكافحة حرائق الغابات الذي تم وضعه منذ الفاتح جوان الماضي "سيتم الإبقاء عليه الى غاية نهاية الحملة في 31 أكتوبر" مضيفة أنه "بالنظر إلى الإخطار المسجلة خلال هذه الفترة يتم الاستعانة بالمواطنين لاسيما سكان الجوار والتحلي بمزيد من اليقظة وتقديم المساعدة فيما يخص الإنذار والوقاية".