اعتبرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، اليوم الجمعة، أن الحفاظ على الاتفاق النووي يحقق مصالحها القومية، وذلك رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق، حيث اعتبر أن طهران لا تلتزم بروحية هذا الاتفاق، وهدد بإمكانية انسحاب أميركا منه في أي لحظة. وأفاد بيان مشترك صادر عن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "ما زلنا ملتزمين بالاتفاق وتطبيقه الكامل من قبل جميع الأطراف". وتابع البيان: "نشجع الإدارة والكونغرس الأميركيين على أن يأخذا في الاعتبار التداعيات المحتملة لقرارهما على أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها قبل اتخاذ أي إجراء من شأنه التعرض" للاتفاق على غرار إعادة فرض عقوبات على إيران سبق أن رفعت. في المقابل، أكدت الدول الثلاث أنها "تشاطر الولاياتالمتحدة قلقها" حيال "برنامج الصواريخ الباليستية لإيران وأنشطتها في المنطقة" مبديةً استعدادها لاتخاذ "إجراءات جديدة ملائمة للتعامل مع هذه القضايا بتعاون وثيق مع الولاياتالمتحدة وجميع الشركاء المعنيين". وخلص البيان إلى أنه: "نتوقع من إيران أن تخوض حوارا بناء لوقف أنشطة زعزعة الاستقرار والعمل من أجل حلول تفاوضية". بدورها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، اليوم أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى عالمية. وأكدت موغيريني التي ترأست المراحل النهائية للمحادثات: "لا يمكننا أن نتحمل نتائج تفكيك المجتمع الدولي لاتفاق نووي ناجح"، مضيفةً أن الاتفاق النووي "يعمل ويؤتي ثماره". وقالت للصحافيين: "هذا الاتفاق ليس ثنائياً.. المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما". وكشفت أنها تحدثت مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، فور إلقاء ترمب خطابه اليوم الجمعة.