نقابات التربية: تأخر كبير في تنصيب الأساتذة ومن غير الممكن تعويض الدروس يختار اليوم الأساتذة الاحتياطيين ضمن المرحلة الوطنية للتوظيف، مناصبهم بالولايات التي وجههوا إليها، على أن يلتحق هؤلاء بمناصبهم في آخر يوم من الفصل الاول المحدد في 21 ديسمبر المقبل، أي أن التحاقهم الفعلي بالمؤسسات يكون ابتداء من الفصل الثاني وهوما يعني ضياع قرابة ثلث البرنامج السنوي لعدد كبير من التلاميذ. واستلم الأساتذة الاحتياطيون المعينون ضمن المرحلة الوطنية للتوظيف استدعاءاتهم من ولاياتهم الاصلية الاسبوع الماضي، على ان يلتحق هؤلاء اليوم بمدريات التربية للولايات المستقبلة لاختيار المنصب. وحسب محاضر الاستلام التي تلقاها هؤلاء والتي تحوز "البلاد" على نسخ منها سيقوم الأساتذة بإمضاء محاضر التنصيب الخاصة بهم يوم 21 ديسمبر الموافق لآخر يوم من الفصل الاول، أي أن التحاقهم الفعلي بالمؤسسات التربوية يكون ابتداء من الفصل الثاني وهو ما يعني ضياع قرابة ثلث البرنامج السنوي لعدد كبير من التلاميذ في بعض المواد على غرار مادتي التاريخ والجغرافيا والفرنسية في الطور المتوسط ومادتي الرياضيات والفلسفة في الطور الثانوي، بسبب الشغور في المناصب الذي قدرته الوزارة ب3611 منصبا في إطار المرحلة الوطنية للتوظيف. وفي هذا الإطار، منحت وزارة التربية لكل مسجل في القائمة الاحتياطية الحق في اختيار ثلاث ولايات تشهد شغورا في المادة التي يدرسون بها، سيسمح بتوفير التأطير اللازم للمؤسسات التربوية وضمان التمدرس المنتظم للمتمدرسين والحد من اللجوء للتكليفات وسد شغور المناصب لجميع الرتب في المؤسسات التربوية ولجميع الأطوار واقتضاء للمصلحة العامة ونزولا عند الطلبات الكثيرة للناجحين في القوائم الاحتياطية للمسابقات على أساس الاختبارات. من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو" وعلى لسان المكلف بالتنظيم، يحياوي قويدير، أن عملية تعيين الأساتذة الاحتياطيين تأخرت كثيرا، حيث إن تاريخ 21 ديسمبر يعد آخر يوم من الفصل الاول والتأخر الكبير في التعيين تسبب في ضياع دروس الفصل الاول وهو اطول الفصول المقدرة بقرابة 4 اشهر. وتساءل المتحدث عن اسباب تماطل مصالح بن غبريت في تعويض الشغور الكبير في المناصب للاطوار الثلاثة والمقدر ب 3500 منصب مالي شاغر المعنيين في إطار الارضية الوطنية، يضاف إليه اساتذة القوائم الاحتياطية الولائية الذين لم يلتحقوا بمناصبهم، حيث إن تأخير العملية إلى آخر يوم في الفصل الاول يعني أن الالتحاق يكون بداية من الفصل الثاني وهو ضياع الفصل الاول تقريبا على عدد كبير من التلاميذ. وتساءل المتحدث عما إذا كانت وزارة التربية قادرة على مراعاة مصلحة التلاميذ وتعويض كل الدروس الضائعة وهي التي كانت تتهم النقابات المستقلة في قطاع التربية خلال حركاتها الاحتجاجية برهن مصلحة التلاميذ خلال اضراباتها للمطالبة بتجسيد مطالبتها واسترجاع حقوقها. واشار المتحدث إلى استحالة تعويض الدروس خلال العطلة لأن التلاميذ اصبحوا يرفضون التعويض ويعتبرون العطلة فرصة للراحة بعد الفصل الاول الذي يعد اطول الفصول الدراسية، يضاف إليه أن ضياع اكثر من ثلاثة اشهر لا يمكن تعويضها في ظرف اسبوع أو اسبوعين الخاصة بالعطلة. يذكر أن الوزارة الوصية اعلنت مؤخرا عن نجاح 3611 أستاذا في المرحلة الوطنية للتوظيف من خلال الأرضية الرقمية، لسد العجز في اساتذة بعض المواد، ويأتي هذا. فيما اكد الشركاء الاجتماعيون أن عدد الناجحين قليل مقارنة مع المناصب الشاغرة التي فاقت 5 آلاف منصب، حسب تصريحات الوزيرة بن غبريت، خاصة في اساتذة الرياضيات في الطور الثانوي والفرنسية في المتوسط.