أعرب عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر عن خشيته من أن تسفر الانتخابات الرئاسية إذا ما جرت قبل الانتخابات البرلمانية عن قدوم دكتاتور جديد إلى رأس السلطة في البلاد. وقال اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون الدستورية والقضائية، إن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يؤدي إلى تخويل جميع المهام للرئيس الجديد. وأشار إلى أن الرئيس الجديد سيتولى تشكيل مؤسسات الدولة، وبالتالي ''نخلق ديكتاتورا جديدا''. ويمنح الدستور المصري حتى بعد تعديله صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية في مصر. وكانت منظمات قانونية ورموز معارضة طالبوا بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا قبل البرلمانية. وذكروا أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولا من شأنه أن يسفر عن فوز الجماعات الأكثر تنظيما، مثل جماعة الإخوان والحزب الوطني، على حساب قوى الشارع التي قادت ''ثورة 25 يناير''. وقال اللواء ممدوح شاهين إن الانتخابات البرلمانية ربما يتم إجراؤها في سبتمبر المقبل، والانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام، مضيفا أنه تم تعطيل دستور عام ,1971 وبالتالي فإن المواد المعدلة خلال الفترة الانتقالية والمقرر إجراء الاستفتاء عليها السبت المقبل، سوف تشكل دستورا مؤقتا لحين إعداد الدستور الجديد بعد انتخاب الرئيس القادم. وأكد شاهين أنه يؤيد التصويت ب''نعم'' في الاستفتاء، موضحا أن الظروف الحالية لا تساعد على إعداد دستور جديد، حيث إن القوات المسلحة لديها مهام أخرى