أقدمت ولية تلميذة وشقيقتها على الاعتداء على قرينة ابنتها بمتوسطة تقع في بني مسوس بدافع الغيرة، بعدما نالت المعتدى عليها نتائج فائقة في مادة الرياضيات مقارنة بنتائج ابنة المعتدية، وهو ما قاد ولي أمر الضحية لإيداع شكواه ضد الأم والخالة، بدعوى الضرب والجرح العمدي على قاصر. وتعود حيثيات هذه القضية إلى الموسم الدراسي الماضي، حين دخلت التلميذة الضحية البالغة من العمر 12 عاما في حديث متجاذب مع قرينتها التي لم تهضم تفوقها عليها وتحصيلها علامة ممتازة في مادة الرياضيات وظلت تستفزها، كما لم تكتف بذلك بل تقدمت منها في اليوم الموالي رفقة ابنة خالتها التي تزاول تعليمها بذات المؤسسة التربوية وقامتا بتحريض زميلاتهن على مقاطعتها، وفي ذات اليوم واجهت الضحية معاناة أخرى، حيث تقدمت منها والدة غريمتها موجهة لها عبارات سب وشتم ونعتتها ب "عديمة التربية" ثم صفعتها لتحاول الضحية الدفاع عن نفسها فسقطت أرضا، فلم تكتف المعتدية بذلك وانهالت عليها ضربا باليد، لتخطر أهلها بالواقعة حيث نقلت للطبيب، حيث تمت معاينتها وحرر لها طبيب شرعي شهادة تثبت عجزها لمدة يوم واحد. كما دخلت الضحية في صدمة نفسية ألزمت إخضاعها لعلاج نفسي، في حين قيّد ولي أمرها شكوى ضدّ ولية التلميذة وخالتها أمام محكمة بئر مراد رايس، حيث جرت متابعتهما وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، حيث أكدت المتهمة الرئيسية أنها يومها قصدت المتوسطة للقاء المديرة وإخطارها مما وصفته ب "تصرفات والدة الشاكية" التي تعمل على مستوى إدارة المتوسطة، والتي قالت إنها "تستغل منصبها لتصفية خلافات ابنتيهما"، كما أنها تسعى للنيل من ابنتها التي قامت في عديد المرات بضربها ما أصابها بجروح على مستوى يدها ومزقت مئزرها، بينما فندت الخالة التهمة الموجهة لها جملة وتفصيلا، مؤكدة أنه تنقلت للمتوسطة لاصطحاب ابنتها التي تزاول تعليمها بذات المؤسسة التربوية، ولم تشارك ولم تحضر الوقائع مطلقا. وفيما تنازل ولي أمر الضحية عن حقوق ابنته المادية، التمس وكيل الجمهورية عقاب المتهمتين بشهرين حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة، فيما تمسكت المتهمتان بطلب البراءة، إلى حين البت في حكمها بجلسة لاحقة.