أقرت مصالح الوزيرة، نورية بن غبريت، إعانات مالية إضافية للمؤسسات التربوية في الطور الثاني والثالث، لتسديد ديون الأعباء المتأخرة ل«الكهرباء والغاز"، إلى جانب اقتناء وصيانة الوسائل البيداغوجية واللوازم ومواد المخابر، ولوازم الصيانة والنظافة في المؤسسات ذات النظام الداخلي ونصف الداخلي. وجهت مديرية تسيير الموارد المالية، تعليمة إلى مديري التربية بالولايات، وكذا مفتشي التربية، ومديري المؤسسات التعليمية، تخص تخصيص إعانات مالية إضافية لتحسين ظروف تسيير المؤسسات التعليمية، بناء على المرسوم الرئاسي رقم 17-381، الصادر في 27 ديسبمبر 2017. وذكرت مديرية تسيير الموارد المالية بوزارة التربية في إرسالية لها، تحوز "البلاد" على نسخة منها، أنه تقرر منح إعانات مالية إضافية استثنائية تدعيما لميزانيات تسيير المؤسسات بعنوان سنة 2017، قصد ضمان توفير الشروط والوسائل البيداغوجية التي تسهم في رفع مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ، وكذا تحسين ظروف تمدرسهم وتصرف هذه الإعانات في إطار ميزانية التسيير لسنة 2017، حسبما أكدته وزارة التربية عبر مديرية التسيير. وتوظف المبالغ المرصودة حسب الاحتياجات الضرورية لكل مؤسسة، وتبعا لخصوصيتها مع إعطاء الأولوية لتسديد ديون وفواتير الأعباء المتأخرة "كهرباء وغاز" بما فيها فواتير شهر ديسبمبر 2017، مع توجيهها أيضا إلى اقتناء وصيانة الوسائل البيداغوجية واللوازم ومواد المخابر واقتناء مواد الصيانة والنظافة ولوازم المطبخ، خاصة في المؤسسات ذات النظام الداخلي ونصف الداخلي. وأكدت التعليمة ذاتها، أن المبالغ المرصودة تقيد في الإيرادات ضمن إعانات التسيير، ويتعين إعداد ميزانية تعديلية من قبل مديري المؤسسات التعليمية ومديريات التربية، تدرج فيها كل الإعانات المالية الممنوحة بعنوان سنة 2017، وتحول نسخة منها رفقة الحساب المالي لسنة 2017 إلى مديرية تسيير الموارد المالية والمادية "المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات العمومية تحت الوصاية"، في أجل أقصاه 30جوان 2018. وأكدت مديرية تسيير الموارد المالية بوزارة التربية، في تعليمتها تحت رقم2718\2017، على ضرورة التقيد والالتزام بالإجرءات المتخذة من قبلها فيما يخصه والاستغلال الأمثل لهذه الإمكانيات المتاحة. وحسب الإرسالية، فإن المؤسسات التعليمية التربوية استفادت من إعانات مالية إضافية بعنوان سنة 2017 على مرحلتين، المرحلة الأولى قدرت ب83 مليون سنتيم بالنسبة للنظام الداخلي، و30 مليون للنصف داخلي، و18مليون سنتيم للخارجي، بالنسبة للطور المتوسط. وبالنسبة للمرحلة الثانية، فقدرت ب70 مليون للنظام الداخلي، و50 مليون للنصف داخلي، و23 مليون للخارجي، أما في الثانويات فقد استفادت مؤسسات التربية الداخلية بمئة و5 ملايين سنتيم، والنصف داخلي استفادت ب 93 مليون سنيتم، و50 مليون للخارجية. وتأتي إعانة وزارة التربية للمتوسطات والثانويات عقب شكاوى وصلتها حول مشكل تخفيض ميزانية التسيير إلى 40 بالمئة، وما انجر عنه من مشاكل، وعلى رأسها مشكل طباعة الفروض، والتي زصبح الأساتذة يقومون بها من جيوبهم، لتتكفل مديريات التربية بالطباعة إلا في فترة الامتحانات، وهو ما يعمل على عرقلة العملية التربوية البيداغوجية في المتوسطات والثانويات. تجدر الإشارة، إلى أن وزارة التربية استثنت المدارس الابتدائية من إعاناتها، رغم أن ميزانية التسيير المخصصة من قبل مصالح البلدية غير كافية، وفي كثير من الأحيان احتياجات المدرسة والأساتذة لوسائل لا تكون جاهزة في حينها، لذا ومن أجل تحسين ظروف العمل تلح نقابة أساتذة التعليم الابتدائي على أهمية إلحاق ميزانية تسيير المدارس الابتدائية بوزارة التربية الوطنية.