في مغامرة محفوفة بالمخاطر، حاول 12 مهاجرا غير شرعي ينتمون لعائلتين تقيمان في بلدية "بوسفر" غرب وهران، أمس الثلاثاء في حدود الساعة السادسة صباحا، بقطع المياه الاقليمية لجزيرة "بالوما" بسواحل عين الترك نحو سواحل تريفا الساحلية باسبانيا، باستخدام قارب صيد طوله 8 أمتار مزود بمحرك قوته 40 حصانا بخاريا، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية ل«البلاد". ونجحت فرق الانقاذ البحرية التابعة للمجموعة الاقليمية لحرس السواحل للمرسى الكبير، في إنقاذ 11 شخصا من أصل الحراڤة بينهم امرأة حامل في شهرها الرابع وابن اختها المسمى "عادل" عمره 5 أعوام، بالاضافة إلى امرأتين 54 سنة و 49 سنة وشقيقتين. فيما لم يتم العثور على طفلة تبلغ 3 سنوات قيل إنها تسمى "فيروز"، تتواصل مهمة البحث عنها لفقدانها في عرض البحر، إذ تم تسخير طوافة بحرية و3 عوامات من قبل عناصر خفر السواحل، لانتشال جثة الصغيرة، التي يستبعد أن تكون على قيد الحياة، بسبب اضطراب البحر وعدم إتقانها السباحة. وأشار المصدر الذي اورد الخبر ل«البلاد"، إلى ان افراد العائلتين، خططوا لهذه المغامرة التي كلفتهم غاليا بفقدان صبية عمرها 3 أعوام، بعدما فشلوا بتاريخ 22 ديسمبر في ركوب أمواج البحر بعد تعثر موعد الرحلة انطلاقا من شاطئ" بومو" بسواحل عين الترك، ليقوموا مرة ثانية برحلة فجر الثلاثاء بعد امتطاء قارب صيد قديم، انطلاقا من خليج "بالوما"، وبعد نصف ساعة فقط من الابحار السري، انقلب القارب الذي كان على متنه الحراڤة ال 12. وفور ورود بلاغ للمركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ للواجهة الغربية بوهران، من صيادين يفيد بانقلاب قارب، تحركت فرق الانقاذ البحرية عن المجموعة الاقليمية لحرس السواحل للمرسى الكبير، وتمكنت بعد مرور ساعة كاملة عن انقاذ 11 حراڤا من موت محقق بينهم امرأة حامل نجت من الموت بأعجوبة، وهي الآن تتلقى الرعاية الطبية اللازمة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين الترك. في حين أورد المصدر أن جهود الانقاذ لم تفلح لحد كتابة هذه الأسطر في إنقاذ الطفلة الصغيرة. بينما تلقت هذه الوحدات البحرية توجيهات لتمشيط الساحل الوهراني وتعميم العملية لتشمل خليج مداغ الواقع على الشريط الساحلي الحدودي بين وهران وعين تموشنت. وحسب المعطيات التي بحوزتنا، فإن تحقيقا مهما باشرته مصالح درك عين الدرك مع الموقوفين لتحديد أسباب الهجرة غير الشرعية وتحديد هوية منظم الرحلة من عصابات تهريب البشر إلى سواحل شبه الجزيرة الايبيرية، بما أن الأبحاث أكدت وجود ثلاثة أشخاص محل بحث أمني واسع يكونوا تلقوا عمولات تزيد عن 65000 دج من الفرد الواحد من طاقم العائلتين، في انتظار إحالة الجميع على النيابة العامة لدى محكمة عين الترك . من جهة أخرى، تمكنت مصالح درك بلدية الحجاج شرق سواحل مستغانم من إحباط هجرة غير شرعية لمجموعة شبان مكونة من 10 أشخاص بينهم مسبوقان قضائيا مساء أمس الأول في حدود الساعة العاشرة ليلا، وقال المصدر إن المتهمين تم توقيفهم قبل ركوب قارب الصيد وجرى حجز معدات الهجرة غير النظامية بحوزتهم من وقود وصدريات نجدة ومبالغ بالعملة الصعبة، وهو ما يرجح فرضية فرار منظم العملية قبل لقاء المجموعة. وعلى هذا النحو، تم اقتياد المتهمين الموقوفين إلى مقر درك إقليم الحجاج لإنجاز ملف قضائي ضدهم. مع العلم ان اثنين من اصل المتهمين هما محل بحث في قضيتين إجراميتين منفصلتين. وتأتي هذه العمليات التي أجهضتها القوات البحرية في سواحل غرب الوطن، موازاة مع استعداد السلطات الجزائرية لاستلام 64 حراڤا قبل نهاية الهشر الجاري عبر مطار وهران وميناء الغزوات بتلمسان، كانوا محتجزين بسجن مالقا جنوباسبانيا، منذ ما يقرب عن 9 أشهر لاتهامهم بمحاولة دخول التراب الاسباني بطريقة غير قانونية.